أنقرة (زمان التركية) – اعتبر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم أن الهجوم الذي شنته أمريكا وحلفاءها على سوريا فجر السبت “غير كافٍ” لتعطيل الهجمات بالأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن هناك أطماع أخري في النفط والغاز الطبيعي بهضبة الجولان تقف وراء التحرك العسكري الغربي وتنفيذ الضربة العسكرية.
وتوزع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية IHH المقربة من الحكومة التركية مساعدات في الأماكن التي يسيطر عليها الجيش التركي داخل سوريا.
وكان فجر اليوم السبت قد شهد قصف تحالف أمريكا وإنجلترا وفرنسا لمخازن أسلحة كيميائية تابعة للنظام السوري داخل سوريا.
وشدد بولنت يلدريم خلال مشاركته في مؤتمر “المناطق الجغرافية التي فيها المظلومون وأيتام الأمة” الذي أقيم في فندق بمدينة أفيون كاراحسار التركية على أهمية استهداف مخازن الأسلحة الكيميائية وتدميرها أيا كانت الجهة التي ستنفذ هذا، مستنكرا التزام روسيا الصمت تجاه إخلاء النظام السوري الغوطة الشرقية باقوة الغاشمة، في سبيل الاستعداد للتناحر على النفط في هضبة الجولان، على حد وصفه.
وأوضح يلدريم أن إيران أيضا التزمت الصمت تجاه هذه الجريمة التي نفذها الأسد والتي دفعت السفن الحربية الغربية للتحرك صوب شرق البحر المتوسط أمام أعين العالم.
يبدو وكأنه قصف تواطؤي
زعم بولنت يلدريم أن توجه السفن الحربية إلى شرق البحر المتوسط هو جزء من خطة الولايات المتحدة للاستقرار بالمنطقة مفيدا أن ما يحدث هو صراع على النفط والغاز الطبيعي.
وأضاف يلدريم أن الجميع يرغب في حصة من الغاز الطبيعي المستخرج من شرق البحر المتوسط مشيرا إلى أن هضبة الجولان تضم نفطا يعادل نفط المملكة العربية السعودية وأن هذا الأمر هو السبب الحقيقي وراء هذه الحروب.
وأكد يلدريم أن الهجوم الأخير على سوريا “لم يثلج الصدور” مفيدًا أنه لم يتم توجيه الكثير من الضربات ولم يتم القضاء على المؤسسات أو الإضرار بها ما يجعل الأمر أشبه بقصف تواطؤي.
هذا وشدد يلدريم أنهم يقدمون العون وأن الأيام المقبلة ستشهد خطر استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى مشيرًا إلى استخدام الأسلحة الكيميائية 28 مرة حتى الآن والتزام العالم الصمت تجاه هذا الأمر.
وأشار رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية إلى إقامتهم معسكرات من الخيام على الحدود واستقبالهم العديد من نازحي الغوطة المتضررين من هجمات الأسلحة الكيميائية بها، مفيدا أنهم لهذا السبب “لا يرفضون اعتداء ظالم آخر على هذا الظالم” في تلميح يقصد به قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجمة عسكرية استهدفت رئيس النظام السوري بشار الأسد.
يشار إلى أن الجهات الرسمية التركية علقت على الهجوم الثلاثي الذي شنته أمريكا وفرنسا وإنجلترا على سوريا فجر اليوم برسائل داعمة للعملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن تأيده الضربة العسكرية التي نفذها فجر السبت التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة، وقال إنها “عملية صائبة” معتبرًا أن هذه الضربة تؤكد للنظام السوري أنه سيكون هناك رد على عدوانه على المعارضة، حسب وصفه.