أنقرة (زمان التركية) انتقد رئيس حزب الوطن التركي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية دوغو برينتشيك تصريحات المسؤولين الأتراك الداعمة للهجوم على سوريا بشدة.
وقال برينتشيك في تصريحاته: “نحن نحتج على سياسات حزب العدالة والتنمية المؤيدة للهجوم على المسلمين”.
وأضاف برينتشيك في تغريده على تويتر: “إن نظام رجب طيب أردوغان الذي يرحب بالصواريخ الأمريكية بالتأكيد لا يمثل الشعب التركي. النظام الذي يرحب بضرب المسلمين وضرب المظلومين لا يمثل تركيا”.
وتسائل برينتشيك: “أي نوع من التدين بالإسلام هذا؟ أي نوع من الجوار هذا؟ أي نوع من الأخوة هذه؟ أي نوع من الإنسانية هذه؟ نحن نرى أن هذه الحكومة خاضعة لسيطرة الصليبيين. نظام أردوغان هو نظام يدعم صواريخ الصليبيين”.
وتابع “إن العالم الإسلامي يعرف هؤلاء الصليبيين منذ 1200 عام. نحن نعد الأمة التركية وجميع الإنسانية: ستتخلص تركيا من هذه الحكومة، وسنكون نحن كحزب الوطن في مركز الحكم بتركيا، وستكون تركيا التي نحكمها صديقة لسوريا، وصديقة للإنسانية، ووفية لجيرانها”.
وقال رئيس حزب الوطن”إن الهجوم الذي شنته أمريكا ليست له أهمية حقيقية. فقد انهزمت أمريكا. فلتطلق ما شاءت من الصواريخ، وليس من شأن الصواريخ أن تخفي هزيمة أمريكا. فقد انهزمت أمريكا أمام الإنسانية والأمم المظلومة وشعوب غرب آسيا المظلومة”.
كما قال دوغو برينتشيك مخاطبا داعمي حزب العدالة والتنمية: “لا تكونوا جزءا من هذا الحزب. لا تقفوا بجانب حزب يصفق للإمبريالية الأمريكية. وقوفكم بجانب أمريكا لا يجعل منكم مسلمين. على الأمة التركية أن تثق في حزب الوطن. فقد انهزم الأمريكان”.
ومن المعلوم أن دوغو برينتشيك له موقف مؤيد للنظام السوري وقد التقى عدة مرات بالمسؤولين السوريين في العاصمة دمشق تأييدا للنظام. وقال ذات مرة أنه سيدعو بشار الأسد لزيارة تركيا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وعلقت الجهات الرسمية التركية على الهجوم الثلاثي الذي شنته أمريكا وفرنسا وإنجلترا على سوريا فجر اليوم برسائل داعمة للعملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن تأيده الضربة العسكرية التي نفذها فجر السبت التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة، وقال إنها “عملية صائبة” معتبرا أن هذه الضربة تؤكد للنظام السوري أنه سيكون هناك رد على عدوانه على المعارضة، حسب وصفه.
وقال أردوغان أنه كان يجب أخذ ثأر المظلومين قبل ذلك، وشدد الرئيس التركي على أن النظام السوري بهذه العملية تيقن أن “عدوانه ضد المعارضة لن يبقى دون رد” على حد تعبيره.
كما قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو: “نحن نرحب بتلك العملية. فقد كانت تلك العملية ترجمة للضمير الإنساني”.
وأوضح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب ماهر أونال أن تركيا دعمت العملية العسكرية على سوريا وأنه تم إبلاغ تركيا قبل الهجوم.