(زمان التركية)ــ وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضربة العسكرية التي نفذها فجر السبت التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة بأنها “عملية صائبة” معتبرًا أن هذه الضربة تؤكد للنظام السوري أنه سيكون هناك رد على عدوانه على المعارضة، حسب وصفه.
وأكد أردوغان أن الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لا يمكن أن يبقى بلا رد.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر السادس لحزبه في منطقة فاتح بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان إنه كان يجب أخذ ثأر المظلومين قبل ذلك.
وشدد الرئيس التركي على أن النظام السوري بهذه العملية تيقن أن “عدوانه ضد المعارضة لن يبقى دون رد” على حد تعبيره.
وقال أردوغان يجب أن تتحرك أمريكا وحلفائها ضد النظام الذي قتل مئات الألاف بالأسلحة الأخرى كما تحركت عندما قتل الناس بالأسلحة الكيماوية.
ورحبت تركيا بالقصف الجوي لأهداف سورية فجر اليوم السبت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته اليوم، “إنّ قصف مواقع النظام السوري كان رد فعل في محله وإنه كان ترجمة للوجدان الإنساني العالمي، ولا سيما أن النظام السوري استخدم الكيميائي ضدّ شعبه لمرات عديدة، آخرها كانت في منطقة دوما بالغوطة الشرقية”.
من جانبه قال البنتاغون أن النظام الأسد قد فقد الكثير من المعدات خلال الضربة.
وشدد البنتاغون على عدم وجود خسائر بشرية في الضربات على النظام السوري.
من جانبه رأي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الهجوم “خطوة إيجابية” لكنه اعتبرها في الوقت ذاته متأخرة.
وقال رئيس الوزراء التركي اليوم السبت في المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية بمنطقة أسينلير بمدينة إسطنبول: “لقد قتل النظام السوري في الأيام الماضية الأطفال والأبرياء باستخدام الأسلحة الكيميائية. وفجأة استيقظ ضمير العالم وبدأت أصواتهم تتعالى. حسنًا، يجري قتل الأبرياء في سوريا منذ 7 سنوات. وتستمر الأعمال الوحشية. هل تدركون الإنسانية عندما يتم استخدام الأسلحة الكيميائية فقط؟ أين كنتم حتى اليوم؟ نحن نرى تلك الخطوة إيجابية، ولكن هناك حاجة كبيرة لسلام دائم”.
من جانبها قللت دمشق من تأثير الضربة العسكرية، حيث قالت وزارة الخارجية السورية إن الهجوم “لن يؤثر بأي شكل في عزم الجيش السوري على محاربة المتشددين واستعادة السيطرة على البلاد بأكملها”.
بدورها قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاع الجوی السوری نجح في إسقاط 71 صاروخًا من أصل أكثر من 100، مشیرة إلى أن موسكو ستعید بحث إمكانیة تسلیم سوریا صورايخ ” 300 إس ” على خلفیة هذا “العدوان”.