ستعقد اليوم واحدة من أهم اللقاءات السياسية في تاريخ تركيا، بين رئيس أكبر الأحزاب المعارضة التركية حزب الشعب الجمهوري “كلشدار أغلو” ورئيس حزب الحركة القومية “دولت بهجلي”، وهو لقاء يجمع بين زعيمي أكبر الأحزاب المعارضة. وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة بشأن اقتراح “بهشلي” حول المرشح المشترك بين الحزبين للتوصل إلى حل وسط بشأن اسم المرشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في العاشر من أغسطس/آب المقبل.
وقد صرح “كلشدار أغلو” في صباح اليوم الإثنين، بعد الانتهاء من اجتماعه مع رؤساء البلديات لحزب الشعب الجمهوري في ولاية “إسكي شهير” غرب البلاد، بأنه سيتوجه إلى هذا اللقاء، وبحوزته مقترح اسم المرشح.
وقد نوه “كلشدار أغلو” في حديثه للصُّحفيين بأنه لم يستطع تناول وجبة فطوره براحة البال في أي يوم من هذه الأيام، مشيراً إلى أن سببه هو أسلوب الخطابة المشبع بالكراهية الذي يستخدمه رئيس مجلس الوزراء “أردوغان”.
وأعرب “كلشدار أغلو” عن رأيه بشأن هذه المسألة قائلا: نحن بحاجة إلى جو يملأه الهدوء والطمأنينة، وفي المقابل هناك رجل غاضب يتحدث هنا وهناك، وهو يتجاوز حدود اللباقة، كيف يستطيع فعل ذلك؟! كيف يستطيع إشراك عائلته وأولاده في عمليات الفساد التي تورط فيها؟! و تأكدوا تماماً بأنني أجد صعوبة في استيعاب هذا الأمر، وحتى أنني أضغط على نفسي كي لا أخرج عن طوري نتيجة لكلامه، ماهي تركيبة هذا الشخص؟ وأحيانا أتساءل هل يمتلك قلباً، هل لديه معتقد يعتنقه ؟! هل هناك شخص يحاول سرقة لقمة الخبز من يد إنسان آخر؟!.. لدي فضول حول هذه التساؤلات.
وتابع “كلشدار أغلو” قائلاً: إنهم يحاولون جر البلاد إلى مستنقع الشرق الأوسط، ومن ثم يخرج علينا ليُسطِّر ملاحم البطولات، وكأننا نحن الذين نكَسنا العلم التركي من القنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية.
وأشار “كلشدار أغلو” بأن الدولة لا يمكن أن تدار من خلال الشِّجار والغضب، بل بالمحبة والعقل والمنطق وبمشاركة الآراء الأخرى، وأضاف وهو يطرح سؤالاً حول حادثة كارثة منجم سوما، وزيارة أردوغان لموقع الحادث مع احتجاج أهالي الضحايا على زيارته، وحصول تماس مباشر مع شخص أردوغان خلال الاحتجاجات، قائلاً : هل من الممكن للذي صفع مواطناً أن يصبح رئيساً للجمهورية؟! ألا يطرح ذلك عدة تساؤلات من الآخرين؟ مثلا كيف تنتخبون شخصا قد صفع مواطنا؟ ما هذه الدولة؟ من غير الممكن أن يكون هذا الشخص مرشحا لرئاسة الجمهورية، من شخص حوَّل الكُره والغضب إلى فن يبدع في استخدامه، ويعمل على إصابة الشباب والمجتمع بهذه الأمراض. حسب تعبيره.