(زمان التركية)ــ طرح الكاتب الروسي “زاؤور كاراييف” تساؤلا في مقاله بصحيفة (سفوبودنايا بريسا)، حول كيف ستتصرف تركيا في الصراع الأمريكي-الروسي في سوريا، بعد الضربة التي نفذت في سوريا اليوم بقيادة الولايات المتحدة.
وتسائل الكاتب قائلاً: هل ستنضم -تركيا- إلى الحملة ضد روسيا، التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا، على الرغم من خلافات أنقرة مع هذه الدول؟”.
وردًا على هذا التساؤل نقلت الصحيفة الروسية عن الخبير العسكري التركي “أندير عمريق” قوله: “اعتاد أردوغان أن يرحب دائماً بهذه الأفعال (الهجوم الأمريكي)، في المرة الأخيرة، امتدح الولايات المتحدة لقيامها بقصف الشعيرات، والآن لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. وهناك احتمال أن تقوم القوات المسلحة التركية نفسها، بأمر منه، بعملية ما ضد قوات النظام”.
وأضاف الخبير: “لا مصلحة لروسيا بمشاكل كبيرة مع أردوغان. لذلك، فمن المرجح أن يُسمح له بالقيام بشيء غير ذي أهمية، وهو ليس بحاجة لأكثر من ذلك، لا يسعى الجيش التركي للدخول في معارك مع النظام، فمهامه تقتصر على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني”.
واستطرد: “الحد الأقصى، ربما، هو قصف بعض المواقع غير المهمة في شمال سوريا. سيكون ذلك نوعًا من التضامن مع أولئك الذين يعارضون الأسلحة الكيميائية في سوريا. يمكن أن يسبب ذلك ضررًا كبيرًا لروسيا، لكن في هذا الشأن لا يمكن أن يكون أردوغان إلى جانبها”.
من جانبها رحبت تركيا بالقصف الجوي لأهداف سورية فجر اليوم السبت من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وبريطانيا، وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري.
ووقالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم، “إنّ قصف مواقع النظام السوري كان رد فعل في محله وإنه كان ترجمة للوجدان الإنساني العالمي، ولا سيما أن النظام السوري استخدم الكيميائي ضدّ شعبه لمرات عدة، آخرها كانت في منطقة دوما بالغوطة الشرقية”.
كما شددت الخارجية، على ضرورة معاقبة مستخدمي مثل هذه الأسلحة كي لا يتم تكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم مرة أخرى، بحسب البيان.
ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر اليوم السب، ضربة مشتركة تستهدف برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، حيث سقطت عشرات الصواريخ على مناطق عدة في محافظتي دمشق وحمص.
وقتل عشرات المدنيين وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم يزعم أنه كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.