أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكسوي رفض المشروع الذي تقدمت به الولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية في سوريا، أضاع فرصة هامة.
وشدد أكسوي أن استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة إنسانية تستوجب العقاب.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم تناول أكسوي التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية عقب ادعاءات استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وفي إجابته عن سؤال بشأن ما إن كانت تركيا ستدعم الهجوم الأمريكي المحتمل على سوريا أشار الناطق باسم الخارجية التركية إلى إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مشيرا إلى مواصلة الخارجية مباحثاتها بشأن الأمر.
وأضاف أكسوي أن تركيا تتابع الأمر عن كثب وستواصل ذلك وستنتظر ما ستثمر عنه المباحثات.
وفيما يتعلق بما إن كانت تركيا ستسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك التركية في الهجوم الجوي المحتمل، أوضح أكسوي أن هذا الأمر يأتي ضمن القضايا التي سيتم مناقشتها مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ خلال زيارته إلى تركيا الأسبوع المقبل.
يُذكر أن روسيا قد استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي الذي يطالب بتشكيل آلية للأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتحديد المسؤول عن الأمر.
ورُفض مشروع القرار الروسي المطالب بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا لعدم حصوله على دعم الدول التسع الأساسية، وكانت تركيا من بين الدول التي لم تدعم مشروع القرار الروسي.
وكانت تركيا أعلنت موقفها الرسمي المؤيد لمساعي إنهاء حكم بشار الأسد.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال أمس الأربعاء، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن السلطة في سوريا.