باريس (زمان التركية)ــ عقدت اللجنة الاقتصادية التركية – الفرنسية اجتماعها مؤخرًا في باريس، رغم أن وجهات النظر السياسية بين فرنسا وتركيا على خلاف في العديد من القضايا السياسيةأبرزها التدخل العسكري التركي.
وفي هذا الشأن، كشف وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، أن حجم التبادل التجاري بين بلاده وفرنسا بلغ العام الماضي 14.7 مليار دولار. بحسب وكالة أنباء الأناضول.
جائت تصريحات “زيبكجي” عقب الاجتماع الخامس للجنة التركية الفرنسية للشراكة التجارية والاقتصادية، الذي انعقد في باريس برئاسته.
وبحسب الوكالة، أشار وزير الاقتصاد التركي، إلى أنه عقد اجتماعات ثنائية مع نظيره الفرنسي برونو لومير، ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية جان باتيست ليموين خلال الاجتماع المذكور.
وذكر أنه تم بحث ما يمكن أن يقوم به البلدان معا، وامكانية توفير تمويل للاستثمارات المشتركة، فضلا عن تناوله لملفات إفريقيا والشرق الأوسط على الصعيدين التجاري والاقتصادي.
وأشار إلى أنه تناقش مع نظيره الفرنسي، حول الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وسبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 14.7 مليار دولار العام الماضي، إلى 20 مليار يورو (24.6 مليار دولار) بحلول 2019.
على الرغم من الشراكة الاقتصادية بين البلدين الا أن هناك خلافات على نقاط هامة ومنها وجهة النظر الفرنسية في مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد الأوربي.
إذ كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح على تركيا “شراكة وتعاونا مع الاتحاد الأوروبي” كبديل عن الانضمام إلى هذا التكتل.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لا يمكننا أن نتوسل بشكل دائم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن 16 فصلا للتفاوض ما تزال “مفتوحة ولم تغلق مطلقا” من أصل 35 في المجموع.
وكانت تركيا أعربت مؤخرا عن انزعاجها من التقارب الفرنسي مع أكراد شمال سوريا، كما رفضت وساطة عرضتها باريس لحل الخلاف بين تركيا والمسلحين الأكراد.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فرنسا قررت معاداة تركيا باستضافتها آواخر مارس/ آذار الماضي عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وقال أردوغان، تعليقًا على ذلك، إن “استضافة عناصر من التنظيم الإرهابي، على مستوى رفيع، ليس سوى عداء صريح لتركيا، ومن قاموا باستضافة الإرهابيين في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ”.
وردا على بيان الإليزيه الذي أفاد بأن “ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي”، قال أردوغان: “من أنتم لكي تتلفظوا بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي”. وأضاف أن البيان “يتعدى حدود صلاحيات قائله”.