أنقرة (زمان التركية) – رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تصريحات نظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن منطقة تل عفرين شمال سوريا، التي أحكمت تركيا سيطرتها عليها الشهر الماضي.
وفي رد منه على تصريحات نظيره الروسي سيرجي لافروف حول ضرورة تسليم تركيا عفرين للنظام السوري، أوضح جاويش أوغلو أنه يجب النظر إلى سبب إدلائه بمثل هذا التصريح.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الاثنين، إن “أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها لسيطرة دمشق”، مؤكدًا، “يجب على تركيا تسليم عفرين بعد انتهاء عملية غصن الزيتون”.
وخلال كلمته في مؤتمر “تقرير الإسلاموفوبيا في أوروبا لعام 2017” الذي نظمه وقف SETA في العاصمة التركية أنقرة ذكر جاويش أوغلو أن تركيا نفذت عملية غصن الزيتون بتنسيق مع روسيا.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا طالبت المراقبين الروس مغادرة المنطقة وهو ما تم بالفعل قائلا: “استخدمنا المجال الجوي السوري. وتم هذا بالتنسيق مع روسيا. المرحلة الثانية من العمل تكمن في ضمان عودة السكان إلى مساكنهم وتحقيق الاستقرار بالمنطقة. لا نطمع في الأراضي السورية وفور تحقيق الاستقرار في سوريا ينبغي ألا تكون هناك أية تخوفات بشأن وحدة الحدود”.
وشدد جاويش أوغلو على استحالة تسليم عفرين إلى النظام السوري الذي يصارع وحدات حماية الشعب الكردية حينَا ويصالحها حينا آخر، زاعمًا أن الجماعات المتصارعة اليوم تبيع السلاح لبعضها البعض بالغد.
هذا وأوضح جاويش أوغلو أن الوضع معقد في سوريا مفيدًا أن عفرين أرض سورية غير أن لتركيا تخوفات بشأن أمنها القومي.
من جانبه علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، على تصريحات سيرجي لافروف بالقول: “نحن نعلم جيدًا لمن سنسلم عفرين.
وقال أردوغان، في كلمته أمام الكتله البرلمانية للحزب الحاكم،: “سنسلم عفرين لأهلها عندما يحين وقت ذلك. نحن من يحدد ميعاد التسليم وليس لافروف”.
كما علق بكر بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية على تصريحات لافروف، بالقول: إن القوات التركية ليست محتلة عفرين، كما أن بقاءها في المنطقة غير دائم، إننا نتواجد في المنطقة من أجل تطهيرها من الإرهاب والإرهابيين وحماية أمن حدودنا من جهة وأمن المنطقة من جهة أخرى.
وأضاف بوزداغ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الإثنين الماضي في أنقرة: “باتت منطقة عفرين خالية من الإرهابيين حاليًا ولكن أعمال إزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون مستمرة في المنطقة”، وتابع “وكما أكدنا سابقًا سنحقق أهدافنا في المنطقة عندما يتم إرساء الأمن والأمان والسلام فيها”.
موضحًا “أن تركيا ستسلم المدينة إلى سكانها الأصليين كما فعلت في المنطقة التي طهرتها بعملية درع الفرات وهم بدورهم سيقومون بإدارة المدينة وتلبية احتياجاتها عبر المجلس الذي سيشكلونه، وستقدم لهم تركيا كل أنواع المساعدة”، وزعم بوزداغ “أن سوريا تعاني من فراغ في السلطة”.
وكانت فصائل الجيش السوري الحر بدعم من تركيا سيطرت في 18 مارس/ أذار الماضي على على عفرين شمال غرب سوريا، في إطار عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا في 20 كانون الثاني/يناير ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.
ويأتي حديث لافروف بعد أيام من انتهاء القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، وجرى الاتفاق فيها على استكمال محادثات “أستانا” ووقف إطلاق النار في سوريا.
وفي الساعات الأولى من قمة أنقرة، نقل التلفزيون الإيراني الحكومي عن حسن روحاني قوله، إنه يجب تسليم السيطرة على منطقة عفرين إلى نظام الأسد.