القاهرة (زمان التركية)ــ استنكر صحفيون أتراك يدافعون عن حركة الخدمة التركية، الهجمة المخابراتية التي يتعرض لها الأتراك المنتمون للخدمة خارج البلاد على يد جهاز المخابرات التركي، في محاولات لإعادتهم إلى تركيا والزج بهم في السجون مع آلاف الأتراك الذين تم اعتقالهم منذ الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته البلاد في منتصف يوليو/ تموز 2016.
وقال الصحفي التركي محمد عبيد الله، والمقيم خارج البلاد، إن استهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة لأعضاء حركة الخدمة، والإعلان بشكل صريح عن اختطاف أكثر من 80 عضوًا منهم بـ 17 دولة هو انتهاك للقانون التركي والدولي، علي حد سواء.
وأشار عبيد الله في تصريحات نقلها موقع (بلدنا اليوم) الإخباري المصري، أن عدد المعتقلين في الداخل بتهمة الإنتماء إلى حركة الخدمة، التي صنفها الرئيس التركي كحركة إرهابية عقب الانقلاب الفاشل، تجاوز 55 ألف معتقل، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وأضاف الصحفي المدافع عن حركة الخدمة، أن الحكومة والقضاء في كوسوفو، أدانوا مؤخرًا اختطاف المخابرات التركية 6 أتراك بتهمة الإنتماء للخدمة، مشددًأ علي أن هؤلاء المعلمين لم يكونوا متواجدين في تركيا وقت حدوث محاولة الإنقلاب العسكري بتركيا.
فيما كشف عن قيام الأجهزة الأمنية في تركيا بأمر من أردوغان، باغتيال وقتل مايزيد عن 50 شخصاً، وإعلان انتحارهم أو موتهم لتدهور أوضاعهم الصحية.
وكان الناطق باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ قال بتصريحات خلال مشاركته في بث مباشر على قناة (خبرترك)، أن المخابرات التركية أعادت 80 من أفراد حركة الخدمة في 18 دولة إلى تركيا.
هذا وزعم بوزداغ أن الحاجة إلى مد حالة الطوارئ جليلة، مفيدًا أن الطوارئ قد تُمد من جديد في حالة موافقة البرلمان.
ووصف الصحفي التركي كامل جودت، المدافع عن حركة الخدمة أن اعتراف تركيا باختطاف أتراك من 17 دولة، واستمرار هذه العمليات بعد محاولة الإنقلاب عليه بعامين، “هو تجاوز وخرق لكافة المعايير الدولية”.
وأضاف “جودت” أن تصنيف الرئيس التركي للخدمة كحركة إرهابية، تزامنًا مع استمرار حالة الطوارئ بتركيا، بمثابة “فزاعة تخويف وترهيب يستخدمها أردوغان، لاعتقال كل من يخالفه” مشيرًا إلى أنه عقب عمليات الاختطاف، يزج باعضاء الخدمة في السجن دون أي محاكمة.
واستنكر الصحفي المدافع عن حركة الخدمة عمليات الخطف التي تنفذها المخابرات التركية، قائلًا “تلك الأفعال لا تصدر أبدًا عن دولة تحترم الدول الأخري فهذه أفعال مافيا”، مشددًا على إدانة رئيس حكومة كوسوفو لتنفيذ العملية دون علمه.
يأتي ذلك بعد قيام المخابرات التركية باختطاف 6 من أفراد الحركة الخدمة في كوسوفو الأسبوع الماضي وإعادتهم إلى تركيا ضمن عملية مشتركة مع المخابرات الكوسوفية.
وكان المتحدث باسم الحكومة أشار إلى مواصلة المخابرات التركية عمليات مشابهة لما وقع في كوسوفو ملمحًا إلى تنفيذ عمليات في دول أخرى.
ذكر بوزاغ أيضًا أن المخابرات تتولى مهمة الملاحقة والتوقيف قائلاً: “ومنحنا المخابرات صلاحية تنفيذ عمليات خارج تركيا، وعلى ذلك بات بإمكانها تنفيذ عمليات بالخارج وهو ما تفعله بالفعل. نرى نجاحات المخابرات، فالمخابرات وجهت ضربة عنيفة لحركة الخدمة بالعمليات التي تنفذها في الخارج”.