برلين (زمان التركية)ــ قالت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، إن تركيا أعادت تدريب مقاتلين من تنظيم “داعش” الإرهابي للقتال في شمال سوريا ضمن صفوف الجيش السوري الحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن “غالبية المقاتلين ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي”.
ورأت أن “تركيا حاولت خداع الجميع بإعلانها في مستهل العملية العسكرية محاربتها تنظيم داعش الإرهابي، غير أنها في الواقع تقوم بتدريب عناصر التنظيم الإرهابي وترسلهم إلى عفرين”.
وزعمت (الإندبندنت) أن “القيادات التي تتولى تدريب العناصر الداعشية حظرت عليهم استخدام آليات السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية كي لا ينكشف التعاون التركي الداعشي”.
تجدر الإشارة إلى وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجيش السوري الحر بالجيش الوطني، في رده على الانتقادات العنيفة التي وجهتها المعارضة إلى الجيش السوري الحر وزعمها وجود أفراد من القاعدة ضمن الجيش السوري الحر.
وشبه أردوغان أيضا الجيش السوري الحر بالقوة الوطنية التي شاركت في حرب الاستقلال.
وكانت المجموعة الاستراتيجية الدولية، ومركزها الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت في شهر فبراير/ شباط الماضي تفاصيل قائمة المقاتلين الأجانب في صفوف داعش الذين يحاولون العودة إلى بلادهم، وأشارت فيها إلى عودة 900 داعشي تركي إلى تركيا.
وكان الصحفي التركي المعارض عبد الله بوزكارت، مدير مكتب صحيفة (زمان تودي) السابق، قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سهل نقل عدد كبير من عناصر داعش الأجانب إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق”.
وزعم “بوزكارت”، في مقال نشره موقع (توركيش مينيت)، أن “الاستخبارات التركية التي يرأسها هاكان فيدان، منخرطة في تهريب وتسليح وتمويل مختلف الجماعات التكفيرية الأجنبية في سوريا” ولفت إلى أن “المجرمين العائدين من سوريا والعراق يحصلون على حق العودة إلى تركيا، حيث يعيدون التجمع ويتم إرسالهم بعيدًا بناءً على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأشار إلى أن “تركيا حافظت على صلاتها مع الجماعات الاجرامية عبر إقامة مخيمات تدريب لها داخل الأراضي التركية أو في سوريا”.