أسكيشهير (زمان التركية) – هاجم باحث أكاديمي مسلح اليوم الخميس على جامعة في مدينة أسكيشهير غرب تركيا أسفر عن مقتل مسئولين بالجامعة رفيعي المستوى، مما أصاب الطلبة والعاملين فيها بالصدمة والدهشة.
فقد دخل شخص يدعى “فولكان بايير” ويعمل في جامعة “عثمان غازي” بالمدينة كباحث أكاديمي إلى كلية التربية في الساعة الثالثة من عصر اليوم، وصعد إلى الطابق الثالث ليطلق النيران على الأشخاص الموجودين هناك، مما أدى إلى مقتل كل من نائب عميد الكلية “مكائيل يالجين”، وأمين سر هيئة التدريس “فاتح أوزموتلو”، والباحث الأكاديمي “ياسر أرماغان”، وعضو هيئة التدريس الدكتور “سيردار تشاغلاق”، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وقام المهاجم المسلح بعد ذلك بتسليم نفسه للقوات الأمنية التي وصلت إلى الجامعة عقب بلاغ القائمين عليها، وتم نقله إلى مركز الأمن للتحقيق معه.
وحالت وسائل الإعلام التابعة للرئيس رجب طيب أردوغان في البداية ربط الهجوم بحركة الخدمة، كما هو الحال في كل جريمة ترتكب في البلاد، لكن ما مضى وقت حتى تبين أن المهاجم قد وجه إلى كثير من أعضاء هيئة التدريس افتراءات زاعمًا أنهم منتمون إلى ما تسميه الحكومة “منظمة فتح الله كولن…”.
وفشلت مساعي إعلام السلطة لإلصاق القاتل بحركة الخدمة عندما أفادت الدكتورة “عائشة آيباي”، عضو هيئة التدريس، أنها وزملاءها من الأكاديميين المحاضرين بعثوا أكثر من مرة رسالة شكوى عن المهاجم المسلح إلى كل من إدارة الجامعة ومجلس التعليم العالي، إلا أن أيًّا منهما لم يتخذ أي إجراءات رسمية، مؤكدًا أنه كان يحظى حماية من قبل بعض السلطات.
وتابعت الدكتورة قائلة: “إن زوجي تعرض للفصل من عمله والاعتقال لمدة نحو نصف عام بسبب الافتراءات التي وجهها المهاجم فولكان بايير له. فمن سيدفع ثمن جريمته البشعة هذه يا ترى؟ إن كثيرًا من زملائي تعرضوا لافتراءاته التي لا أصل لها.. إنه كان يحصل على دعم وحماية من المسئولين.. إنني أدعو من هنا المحاكم إلى التحقيق مع رئاسة الجامعة والمسئولين المعنيين في مجلس التعليم العالي الذين تستروا على رسائل الشكوى التي قدمناها لهم عن المهاجم طيلة عامين وتسببوا في حدوث هذه المجزرة”.