أنقرة (زمان التركية) – أدلى الناطق باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ بتصريحات خلال مشاركته في بث مباشر على قناة (خبرترك)، حول عمليات الاختطاف الدولية التي تنفذها المخابرات التركية ضد أعضاء حركة الخدمة.
وذكر بوزداغ أن المخابرات التركية أعادت 80 من أفراد حركة الخدمة في 18 دولة إلى تركيا.
ياتي ذلك بعد قيام المخابرات التركية باختطاف 6 من أفراد الحركة الخدمة في كوسوفو الأسبوع الماضي وإعادتهم إلى تركيا ضمن عملية مشتركة مع المخابرات الكوسوفية.
وأشار بوزداغ إلى مواصلة المخابرات التركية عمليات مشابهة لما وقع في كوسوفو ملمحا إلى تنفيذ عمليات في دول أخرى.
ذكر بوزاغ أيضا أن المخابرات تتولى مهمة الجمع قائلا: “ومنحنا المخابرات صلاحية تنفيذ عمليات خارج تركيا، وعلى ذلك بات بإمكانها تنفيذ عمليات بالخارج وهو ما تفعله بالفعل. نرى نجاحات المخابرات، فالمخابرات وجهت ضربة عنيفة لحركة الخدمة بالعمليات التي تنفذها في الخارج”.
وفي الإطار نفسه وصف بوزداغ عملية كوسوفو بـ “النجاح الكبير” مشيرا إلى مواصلة المخابرات لعمليات مشابهة لما حدث في كوسوفو وإعادة المخابرات 80 من أفراد حركة الخدمة في 18 دولة إلى تركيا.
هذا وزعم بوزداغ أن الحاجة إلى مد حالة الطوارئ جليلة، مفيدا أن الطوارئ قد تُمد من جديد في حالة موافقة البرلمان.
من جانبه قرر برلمان كوسوفو تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والبحث في واقعة اختطاف المعلمين الأتراك الستة، الخميس الماضي من كوسوفو وترحليهم إلى تركيا على يد جهاز الاستخبارات التركية، بعد أن حظيت القضية بإهتمام عالمي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناج وقال بأنه سيدفع ثمن إقالته كلاً من وزير الداخلية ورئيس المخابرات، لتعاونهما مع المخابرات التركية في ترحيل مجموعة الأتراك إلى تركيا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
جاء ذلك في مؤتمر لحزب أردوغان “العدالة والتنمية” بمدينة إسطنبول: إذ قال “يا رئيس وزراء كوسوفو، بأمرِ من قمتَ بإقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات؟ ألا تعلم أن تركيا هي البلد الثاني الذي اعترف بدولة كوسوفو بعد أمريكا؟”.
والمعلمين الأتراك المرحلين كانوا يعملون في مدرسة “محمد عاكف أرصوي” الدولية منذ سنوات في إطار القوانين المرعية في هذا البلد. وتبين أن المعلمين لم يكونوا في تركيا أثناء أحداث الانقلاب الفاشل ولم يسافروا إليها بعد الانقلاب.
وعلق رئيس وزراء كوسوفو راموش هراديناج على تصريحات الرئيس التركي بشأن العملية التي قام بها جهاز الاستخبارات التركي لخطف المعلمين الأتراك وترحيلهم إلى تركيا بشكل غير شرعي، قائلاً: “إن كوسوفو لم تتدخل قط في شؤون تركيا الداخلية، وننتظر من تركيا أن تعمل بالمثل”.
جاء ذلك ردا على الانتقاد الذي وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “هراديناج” عقب إقالته وزير الداخلية ورئيس المخابرات عقابا لهما على التعاون مع المخابرات التركية دون علم منه.