(زمان التركية)ــ وجَّه البرلماني الفرنسي جاك مير انتقادًا شديد اللهجة لسفير تركيا في باريس إسماعيل حقي موسى بسبب محاولاته إلغاء فعاليات الجمعيات القريبة من حركة الخدمة داخل فرنسا.
فقد شهد البرلمان الفرنسي حوارًا مثيرًا بين السفير التركي موسى الذي مثل أمام البرلمان للإجابة على أسئلة النواب، ونائب الحزب الحاكم في فرنسا جاك مير؛ فقد وجه الأخير انتقادات حادة للدبلوماسيين الأتراك بسبب مساعيهم لعرقلة وإلغاء الفعاليات التي تقوم بها المؤسسات المتعاطفة مع حركة الخدمة.
وأوضح مير أن فتح الله كولن ملهم حركة الخدمة غير مدرج في قوائم الإرهاب في فرنسا، مؤكدًا على أن تلك التحركات مخالفة لدولة القانون وتضر بالدولة التركية.
وشدد مير على أن تلك الطلبات التي يتقدم بها الدبلوماسيون الأتراك مخالفة لدولة القانون، قائلًا: “في رأيي هذه أزمة مهمة؛ فالسيد كولن لم يتم إدراج اسمه في قوائم الإرهاب في فرنسا. وأنتم تتحدثون عن تورطه في محاولة الانقلاب التي وقعت قبل عامين. أنا أتفهم موقفكم. ولكن فرنسا دولة قانون. وأن يكون الشخص من أصول تركية وله موقف مخالف لسياسات السيد أردوغان لا يجعل منه متهمًا في هذا البلد. ولكن عليكم أن تعرفوا أن تلك التصرفات لها تأثير مدمر”.
وعلى الجانب الآخر طلب السفير التركي النظر إلى الأمر بتسامح، مؤكدًا أنهم يعملون في إطار القوانين.
فرد مير: “على سبيل المثال لا يقوم السفراء الفرنسيون في الدول التي يتواجدون فيها بالاتصال بنواب تلك الدولة وتحذيرهم من أشخاص يلتقون بهم بحجة أنهم فرنسيون ويعارضون الحكومة الفرنسية. فهذا الأمر لا مكان له في دولة القانون”.
من جانبه رد السفير التركي قائلًا: “لكم حرية في رفض مثل هذه الطلبات. بالتأكيد أنتم قمتم باستخدام سيادتكم لرفض تلك الطلبات. وأنا لا أنتقدكم في هذا الشأن.”