برلين (زمان التركية)ــ قال موقع قناة (سكاي نيوز) في تقرير له يهاجم من خلاله الرئيس التركي أردوغان، الذي تشن قواته عمليات عسكرية على الجانب الآخر من الحدود التركية في كل من سوريا والعراق، إن “حلم الإمبراطورية البائدة” أنسى الرئيس التركي أبسط مبادئ السيادة وأبرز القوانين الدولية، التي تدعو إلى احترام سيادة الدول.
وقال التقرير إن أردوغان ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط عندما “خرج بتصريحات جديدة يؤكد فيها أن قواته قد تضرب أهدافاً خارج حدودها في أي وقت ودون موافقة أية دول أجنبية”.
وأشار تقرير (سكاي نيوز) إلى أن أردوغان، صرح الاثنين، خلال افتتاح أحد المدارس في تركيا، قائلاً: “تركيا قادرة على شن عمليات ضد الجماعات التي تدعم إرهابيين، بدون الحصول على أية موافقة من أي دول أجنبية”.
وأضاف: “هذه الأيام تركيا تجد جماعات إرهابية خارج حدودها، وستدخل أوكارها. يحاولون الهروب ولكننا نلاحقهم”، وفق ما ذكر موقع “حرييت” التركي.
وتابع أردوغان حديثه قائلا: “هربوا إلى عفرين في سوريا وسنجار في العراق. قلنا لبغداد إنه عليها أن تتعامل معهم أو سنقوم نحن بذلك. نحن لا نفكر في الانتظار للحصول على موافقة من أي شخص لاتخاذ مثل هذه الإجراءات”، في إشارة إلى العملية التي شنتها القوات التركية في مدينة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية، ومدينة سنجار العراقية حيث يوجد عناصر من حزب العمال الكردستاني.
ولفت تقرير سكاي نيوز إلى أن هذه التصريحات تأتي “بعد يوم من شن مقاتلات تركية غارات في شمال العراق ضد عناصر من حزب العمال الكردستاني، بحسب الجيش التركي، الذي أضاف أن هناك عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتي هاكورك وقنديل شمالي العراق.
وتحت عنوان “حلم الإمبراطورية البائدة”، لفت الموقع إلى أن الرئيس التركي صرح بانه يسعى إلى أن تصبح بلاده “واحدة من أكبر الدول الديمقراطية والاقتصادية في العالم”، مشيرًا إلى أنه تناسى “أن بناء دولىة ديمقراطية لا يقوم بقتل المدنيين في الخارج وخنق الحريات في الداخل.
ودلل التقرير على ما أسماها سياية “لوي الذراع” التي يتبعها أردوغان، وقال “غير مكترث بحجم الخروقات التي يرتكبها، خرج -أردوغان- ليهدد علنًا رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، بالقول: “سوف تدفع الثمن”، لاتخاذه قرارًا داخليًا يتعلق ببلاده.
جاء ذلك على خلفية إقالة الأخير لوزير داخليته ورئيس جهاز الاستخبارات بعد عملية اعتقال وتسليم 6 مواطنين أتراك إلى بلادهم، وهو شأن داخلي بحت يخص كوسوفو وحدها.
وأقال هاراديناي، الجمعة وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الداخلي لعدم إبلاغه باعتقال الأتراك وترحيلهم، فيما فتحت السلطات في كوسوفو تحقيقًا، السبت، بشأن عملية الاعتقال والترحيل، فيما ما وصفه نشطاء حقوقيون بانتهاك لحقوق الإنسان.
وتم اعتقال الأتراك الستة -طبيب و5 معلمين- في كوسوفو الخميس الماضي، بناء على طلب من تركيا بمزاعم صلتهم بمدارس مولتها حركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة انقلاب عام 2016.