أنقرة (زمان التركية) – أقيمت فعاليات احتجاجية في أنحاء العالم لإخلاء سبيل 6 أتراك تم ترحيلهم إلى تركيا في عملية مشتركة للمخابرات التركية والكوسوفية، كما اهتمت الصحافة العالمية والعربية بالواقعة.
ولاقت العملية التركية في كوسوفو أصداءً واسعة في الصحافة الدولية والعربية، ففي الوقت الذي تشهد تركيا عشرات الاعتقالات يوميا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة والتورط في المحاولة الانقلابية تشن الحكومة حملات بالخارج من الحين للآخر.
وبدأ الأتراك في أنحاء العالم فعاليات احتجاجية مطالبين بالإفراج عن المدرسين المرحلين، فبالأمس شهدت كندا وأمريكا إثنين من الفعاليات الاحتجاجية التي تنظم يوميا في العديد من الدول المختلفة.
وطالبت الفعالية التي أقيمت دون الاكتراث للبرد القارص بالعدالة لإخلاء سبيل الأتراك الستة المختطفين.
وعلى الصعيد الآخر نظم طلاب ثانوية محمد عاكف في العاصمة الكوسوفية بريشتينا مظاهرة احتجاجية يوم الخميس الماضي على خلفية اعتقال مدرسيهم وترحيلهم إلى تركيا.
من جانبها بدأت السلطات الكوسوفية تحقيقات بشأن اعتقال ستة أتراك 5 مدرسين وطبيب بتهمة الانتماء لحركة الخدمة يوم الخميس الماضي ومن ثم ترحيلهم إلى تركيا على متن طائرة خاصة، حيث أعلن رئيس الوزراء الكوسوفي راموش هاراديناي القرار بقوله: “بدأت تحقيقات في كل أجهزة الدولة تجاه المتورطين في واقعة اعتقال ستة أتراك وترحيلهم إلى تركيا”.
وفي السياق نفسه أقال رئيس الوزراء في كوسوفو راموش هاراديناي ، وزير الداخلية ورئيس الأمن الداخلي المسؤولين عن الواقعة، كما أكد هاراديناي أن العملية بأكملها من إلغاء إقامة الأتراك الستة واعتقالهم وترحيلهم بصورة عاجلة وإعادتهم إلى تركيا سرا تمت خارج علمه وموافقته.
وعلى الصعيد الآخر أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانا استنكرت خلاله إعادة الأتراك الستة إلى تركيا دون أي قرار قضائي تركي، وأشار بيان المنظمة إلى أنه بجانب الاعتقالات المثيرة للشبهات تم إعادة الأتراك الستة إلى بلد قد يتعرضون فيه للتعذيب بصورة خطيرة.
بدوره نشر سفير كوسوفو لدى الولايات المتحدة جريج ديلاوي تغريدة بشأن الأمر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأفاد ديلاوي أن الالتزام بسيادة القانون والعملية القضائية بشفافية أمر له أهمية حيوية.
ولاقت العملية الاستخباراتية ضد الأتراك الستة في كوسو أصداء واسعة في الصحافة العربية، حيث ذكرت سلطت صحيفة (اليوم السابع) المصرية الضوء على التحقيقات التي يجريها رئيس وزراء كوسوف في واقعة ترحيل الأتراك من أنصار حركة الخدمة.
من جانب آخر أعلن البرلمان الألماني أنه سيبحث الأمر خلال الأيام المقبلة، كما طالب سفراء خمس دول أوروبية كوسوفو بتقديم مزيد من المعلومات حول الأمر.
وفي خبر آخر عن الأمر أفادت تقارير صحفية تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم رئيس وزراء كوسوفو عقب فصله وزير الداخلية.
وعقب قرار فصل وزير الداخلية ورئيس الأمن الداخلي وجه أردوغان رسالة إلى رئيس وزراء كوسوفو قائلا: “عار عليك، سيحاسبك الشعب الكوسوفي على هذا الأمر”.
وتناولت صحيفة صدى البلد المصرية التصريحات نفسها تحت عنوان “أردوغان مهددا رئيس وزراء كوسوفو: ستدفع الثمن”.
وفي الإطار نفسه تناول موقع سكاي نيوز العربية، أكبر قناة تلفزيونية في العالم العربي، تصريحات أردوغان وتفاصيل الواقعة في خبر بعنوان “أردوغان لرئيس وزراء كوسوفو: ستدفع الثمن”.
وتناولت صحيفة رام الله تفاصيل الواقعة في خبر حمل العنوان نفسه.
هذا ووجدت الواقعة أصداء واسعة في الصحافة الدولية، حيث خصصت الصحف ووكالات الأنباء الدولية وفي مقدمتها رويترز مساحة واسعة للواقعة.