أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس العام لحزب الدعوة الحرة “حزب الهدي”؛ الجناح السياسي لجماعة “حزب الله” التركي زكريا يابيجي أوغلو أن الأكراد منزعجون من التقارب بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، وهو الأمر الذي “سيمنع تجاوز أصوات تحالف هذين الحزبين لحاجز الخمسين في المئة”، على حد زعمه.
وفي حديثه مع قناة كي آر تي (KRT)، أضاف يابيجي أوغلو أن قطاعًا كبيرًا من الأكراد لا يعبرون عن رأيهم ويلتزمون الصمت بسبب خوفهم ولا يجرؤون على التعبير عن آرائهم، مؤكدًا أن الأكراد ليسوا راضين عن خطابات العدالة والتنمية.
وأوضح يابيجي أوغلو أنهم دعموا النظام الرئاسي خلال استفتاء السادس عشر من أبريل/ نيسان الماضي، مشيرا إلى أن تاجرًا كرديًّا التقى به خلال الأيام الماضية أبلغ نائبًا بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه لم يحصل بعد على حقه بعد أن منحهم صوته.
وشدد يابيجي أوغلو على أنه في حال انحراف الحكومة إلى خطابات الحركة القومية فإن حصدها أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين سيكون محض خيال، نظرا لأن خطابات الحركة القومية لا تدعو لوحدة الشعبين التركي والكردي، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الأصوات الكردية، وفي حال خسارتهم لها فإن تجاوز عدد أصواتهم حاجز الخمسين في المئة سيصبح أمرا غير ممكن.
يذكر أن حزب الله التركي شهد مرحلة تغيير بالتزامن مع مقتل زعيم حزب الله في تركيا حسين ولي أوغلو في عام 2000 بمنطقة بيكوز في إسطنبول، وكان أهم عنصر في تلك المرحلة “جمعية التضامن مع المستضعفين” التي تهدف للتضامن مع أسر 4 آلاف من أعضاء الحزب الذين اعتقلوا أو تم ترحيلهم في إطار الحملات الأمنية التي أعقبت مقتل ولي أوغلو والحفاظ على العلاقات التنظيمية معهم.
وبدأت “جمعية التضامن مع المستضعفين” التي ذيع صيتها بفعاليات أسبوع الميلاد الشريف التي تقيمها في جنوب شرق البلاد بجمع عشرات الجمعيات والأوقاف في المنطقة مع التنظيم تحت منصة “محبي الرسول”.
وأثارت جماعة حزب الله التي تقوم بأعمال المجتمع المدني من خلال جمعية التضامن مع المستضعفين جدلا مع دخولهم الساحة السياسية في تركيا من خلال حزب قانوني. وانتهى هذا الجدل بتأسس حزب الدعوة الحرة، غير أن الحزب لم يشارك في انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.
حزب الله جماعة كردية سنية، تتركز أغلب نشاطاتها في مناطق جنوب شرق الأناضول الفقيرة فيساعدون الفقراء ويقيمون دورات دينية مثل تعليم القرآن، ويتوسطون في قضايا حل النزاعات الاجتماعية، ويحاولون حاليا الاندماج في سياسة تركيا بعد نجاح حزب العدالة والتنمية، فأعلنوا تأسيس حزب الهدى للمشاركة في الانتخابات التركية.