الريحانية (زمان التركية)ــ وصل إلى تركيا الرضيعَ السوري “كريم”، الذي أصبح رمزًا لمعاناة أهل الغوطة الشرقية بعد أن فقد عينه اليسرى وأمّه أواخر العام الماضي، والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الطفل السوري قد وصل مع والده وأقاربه أمس الأحد إلى منطقة الريحانية إحدى مدن لواء اسكندرون المتنازع عليه بين سوريا وتركيا، وذلك في إطار عمليات إجلاء السكان من الغوطة الشرقة التي أبرمها الجانب الروسي مع فصائل من المعارضة مؤخرًا.
وفقد كريم عينه اليسرى وتعرضت جمجمته لكسر وقتلت والدته، في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2017، جراء قصف عنيف لجيش النظام السوري.
وحظي “كريم” بتعاطف كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركت شخصيات عالمية بارزة بحملة على الإنترنت من خلال التقاط صور شخصية مع تغطية العين براحة الكف، ونشرها.
كما استقبل الرئيس التركي أيضًا الطفلتين السوريتين نور -10 أعوام- وشقيقتها آلاء -8 أعوام-، اللتين اشتهرتا من خلال نقل الأحداث في ضاحيىة الغوطة الشرقية عبر مقاطع فييديو تبث على حسابيهما في تويتر باللغة الإنجليزية.
ويأتي هذا اللقاء أردوغان مع هذا الطفل السوري أمام شاشات الكاميرات في الوقت الذي يقبع ما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم في السجون التركية بتهمة الانقلاب.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت العام الماضي محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص، من بينهم 18ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.