أنقرة (الزمان التركية) – قال الكاتب الصحفي أراي أوزر إن فيلم “الرئيس – Reis”، الذي يحكي قصة حياة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حصل على 1.7 نقطة في تقييم موقع (IMDB) المتخصص في عالم الفن والسينما، محتلًا بذلك المرتبة الثانية كأسوأ فيلم في العالم بعد KÖZ الذي أنتجه حزب العدالة والتنمية أيضًا في وقتٍ سابق، مشيرًا إلى أن أنصار حزب العدالة والتنمية غير مهتمين به.
جاء ذلك بعد أن شاهد أوزر الفيلم في حفل العرض الأول ممثلًا عن موقع diken.com.tr، رفقة 5 أشخاص بينهم كذلك صحفيين.
ولفت أوزر- الذي توجه إلى سينما في منطقة باي أوغلو في إسطنبول لمشاهدة الفيلم – إلى أن مدخل السينما كان خاليًا وعندما توجه إلى شباك التذاكر أبلغه الموظف أنه أول الوافدين، مشيرا إلى أن تكلفة الفيلم بلغت 30 مليون دولار، موضحًا أن عدم إقبال المواطنين على مشاهدة الفيلم يثير أفكارًا عن أن الأموال التي أنفقت عليه ذهبت هباءً.
وأضاف أوزر أنه بالنظر إلى تناول الصحافة للفيلم والأخبار المتداولة بحقه يبدو في الأفق وكأن أردوغان وحزب العدالة والتنمية لم يقدما الدعم الكافي للفيلم، مؤكدًا أن مستوى الاهتمام بالفيلم يختلف من مدينة لأخرى ومن حي لآخر.
وأوضح أنهم لا يتجاهلون الفيلم الذي يحكي قصة حياة الرئيس رجب طيب أردوغان بشكلٍ كامل، ولكنهم لا يقدمون الدعم الكامل له.
وعلَّق أوزر على الفيلم، قائلًا: “أولًا فيلم (الرئيس) لا يروى قصة حياة أردوغان، ولا حتى طفولة أردوغان وفترة دخوله السجن مثلما كتبت وسائل الإعلام الكبرى دون أن تشاهده، وإنما قصة تدور أحداثها في حي قاسم باشا بإسطنبول وتتناول طفولة أردوغان، ومع تقدم القصة نشهد مدى الاحترام الذي حظي به أردوغان ممن حوله بالرغم من صغر سنه، ومن الواضح أن الهدف الرئيسي من القصة هو التركيز على هذه النقطة،
قصة الطفولة هذه تُقطع ببعض القصص القصيرة أو بمعنى أصح مشاهد لفترة بدء ترشحه لمنصب رئيس بلدية إسطنبول حتى دخوله السجن،
وتستند أحداث هذه المشاهد على بضعة حكايات رواها أردوغان بنفسه حول تلك الفترة، ليست سوى مشاهد نظرًا لأن لا أحد يمتلك أقصوصة لتعميقها، ولهذا السبب فإن الفيلم يخلق لدى الإنسان شعور بالانفصام مثلما قالت الأم وابنتها اللتين شاهدنا الفيلم برفقتهما، التمثيل بوجه عام سيء والأنماط أشبه بالكاريكاتور”.
يُذكر أن مخرجة الفيلم “هدى فردي يافوز” لم تشارك في العرض الأول للفيلم بحجة عدم اهتمام القائمين على العمل أنفسهم وعدم تقدمهم بالشكر لها.