أنقرة (زمان التركية) هاجم بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، الذي دعا مؤخرًا إلى مصالحلة بين تركيا واكراد سوريا.
وقال بلال أردوغان مخاطبًا ماكرون: “عليك قبل كل شيء أن تحل مشاكل بلادك وتسيطر على بلدك. وركّز على مصير الاتحاد الأوروبي. فليس من حدك ومهمتك الاهتمام بمشاكل تركيا في سوريا والقضية القبرصية.. فلم تعدْ هناك تركيا القديمة.
وجاءت تصريحات بلال أردوغان خلال كلمته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ملاطيا شرق تركيا.
وكانت تركيا رفضت عرضا من فرنسا للوساطة في النزاع الدائر بشمال سوريا، حيث تنفذ القوات التركية عملية عسكرية ضد مسلحين أكراد منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتسعى أنقرة إلى طرد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الأكراد، الذين تعتبرهم امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
وجاء عرض الوساطة من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقاء مع وفد يمثل “قوات سوريا الديمقراطية” وشمل أعضاء في “وحدات حماية الشعب”.
وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في وقت سابق عرض الوساطة، واصفًا استضافة الأكراد بأنه “عداء صريح” لتركيا.
وأعرب الرئيس الفرنسي خلال لقائه المجموعات الكردية، عن أمله في إجراء حوار بينهم وبين الحكومة التركية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب ماكرون، فقد أثنى الرئيس الفرنسي على “تضحيات” قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم “داعش”.
وزودت واشنطن وباريس المسلحين الأكراد بالأسلحة، كما وفرت لهم التدريب، وذلك دعمًا لهم في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتنكر “وحدات حماية الشعب” أي صلة مباشرة بـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره أنقرة منظمة “إرهابية”، وهو ما تؤيده الولايات المتحدة.