أنقرة (زمان التركية)ــ كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد قوات عملية “غصن الزيتون” لتوسيع سطرتها على أربع مناطق شمالي سوريا، بالتزامن مع توتر مع باريس.
وفي كلمة خلال اجتماع مع رؤساء المدن أمس الجمعة ، قال أردوغان “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وأضاف أن “الرئيس الأمريكي السابق أوباما تعهد لي شخصيًا بدحر التنظيمات الإرهابية إلى شرق نهر الفرات وإعادة السكان الأصليين إلى منبج”.
وياتي ذلك بعد انتهاء قوات “غصن الزيتون” من فرض السيطرة على كامل منطقة تل عفرين.
وجاء حديث الرئيس التركي عن الاستعدات بعد يوم من إعلان فرنسا رغبتها التوسط بين “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل وحدات الحماية العنصر الأكبر فيها وتركيا، بمساعدة المجتمع الدولي.
وفي مطلع مارس/ آذار الحالي توعد الرئيس التركي بالتوجه إلى مدينة القامشلي شمالي سوريا بعد انتهاء عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وقال “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.
وتخضع هذه المناطق لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية.
وكان الرئيس الأمريكي أضفى غموضا جديدا على الموقف يوم الخميس عندما قال إن الولايات المتحدة “ستخرج من سوريا” قريبا جدا في تصريحات بدا أنها فاجأت حتى الإدارة الأمريكية نفسها.
وكان الرئيس التركي أردوغان أعلن رفضه وساطة فرنسا، معتبرا أنها قررت معاداة تركيا باستضافتها عناصر من قوات سوريا الديموقراطية التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأساسي بها، وتشن ضدها أنقرة حربًا في شمال سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة بمقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في أنقرة، إن “استضافة عناصر من التنظيم الإرهابي، على مستوى رفيع، ليس سوى عداء صريح لتركيا، ومن قاموا باستضافة الإرهابيين في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ”، بحسب وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية.
وردا على بيان الإليزيه الذي أفاد بأن “ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي”، قال أردوغان: “من أنتم لكي تتلفظوا بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي”. وأضاف أن البيان “يتعدى حدود صلاحيات قائله”.