أنقرة (زمان التركية)ــ علق رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي الذي يتزعم التيار القومي في تركيا على استمرار موقف الاتحاد الأوروبي الرافض ضم تركيا إلى عضويته.
وقال بهتشلي المتحالف مع الرئيس أردوغان وحزبه بخصوص القمة التركية الأوروبية التي عقدت أمس الإثنين بين الرئيس أردوغان ورئيس وزراء بلغاريا بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي: “في الحقيقة لقد أغلقت أبواب الاتحاد الأوروبي في وجه تركيا تماما. لقد أصبح من الضروري اتخاذ موقف وطني ضد أوروبا والرد بجواب مناسب”.
وأضاف “تركيا ليست مجبرة أو محتاجة إلى أوروبا. إمَّا أن يفتحوا أمامنا طريق العضوية التامة الشريفة والمتساوية والمحترمة في الاتحاد الأوروبي، وإلا فاليذهب كل في حال سبيله. لقد أوشك صبرنا أن ينفد ولا قدرة لنا على تحمل التصرفات التي يتبعها الاتحاد الأوروبي. وإن انتهت المفاوضات وليس ذلك نهاية العالم”.
كما تطرق بهتشلي إلى أزمة الأكراد، قائلًا: “للأسف أكبر داعم لتنظيم حزب العمال الكردستاني هي الولايات المتحدة الأمريكية التي نعتبرها صديقا وحليفا لنا… فحالة عدم الاستقرار المفتعلة في المنطقة هي خيار واشنطن… تركيا لن تكون لعبة في يد الخصوم الذين يظهرون وكأنهم أصدقاؤنا، ويستفيدون من الإرهاب في تركيا… يجب ألا ننسى؛ أننا إذا كنا نريد العيش فلنعش بشرفنا، وإن كنَّا نريد الموت فلنمت موتا شريفا أيضا…”.
وعلق بهتشلي على رفع العلم التركي على مبنى الحكومة في مدينة عفرين، موضحة أنها تطورات تثير الحماس.
وأضاف بهتشلي: “إن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون قطعتا الطريق أمام مخططات عمل ممر للعناصر الإرهابية طوال حدودنا. ولذلك يجب أن يكون الدور على أعشاش الإرهاب الأخرى بعد السيطرة على عفرين. يجب تطهير المنطقة الحدودية بالكامل من التنظيمات الإرهابية. فتنظيما حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكرديان يخططان في النهاية إلى تكوين دولة للإرهاب في شمال سوريا. ويريدون أن يحولوا تلك المنطقة إلى منطقة حكم ذاتي كما فعل برزاني في العراق، ثم يشكلون دولة للإرهاب في المستقبل. وأما تركيا مصممة وعازمة على أن تفسد تلك المخططات الخائنة”.
منا جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن هناك تخوفات أبلغوها للجانب التركي خلال اللقاءات، يجب إنهائها من أجل المضي قدما في استئناف مناقشات عضوية تركيا بالاتحاد.
وأوضح أن تلك المخاوف تتعلق بـ”سيادة القانون وحرية الصحافة والوضع في سوريا” مشددا على أن موقفهم واضح تجاه هذه القضايا من أجل المضي قدما في العلاقات بين تركيا والاتحاد.
وأفاد توسك أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال الإجتماع الأخيرغير أنه يأمل أن يتمكنوا من التوصل لاتفاق لاحقا.