أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده نفذت كل مسؤولياتها تجاه الاتحاد الأوروبي مشددا على تمسك بلاده برؤيتها الساعية للعضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في تعليق منه على القمة التي عقدت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتحاد الأوروبي في بلغاريا دون تحقيق تقدم جديد.
وأضاف يلدريم أنهم لم يرصدوا خلال القمة أية إشارة على أن نهج الاتحاد تجاه تركيا سيستند على أرضية منصفة مفيدا أنه في حال عدم قبول تركيا في الاتحاد فإن الاتحاد الأوروبي هو من سيتخذ القرار أولا.
وأوضح يلدريم أن تعطل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مرتبط بالقضايا والعقبات السياسية والصعوبات من جهة الاتحاد الأوروبي.
إلا أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قال إن هناك تخوفات أبلغوها للجانب التركي خلال اللقاءات، يجب إنهائها من أجل المضي قدما في استئناف مناقشات عضوية تركيا بالاتحاد.
وأوضح أن تلك المخاوف تتعلق بـ”سيادة القانون وحرية الصحافة والوضع في سوريا” مشددا على أن موقفهم واضح تجاه هذه القضايا من أجل المضي قدما في العلاقات بين تركيا والاتحاد.
وأفاد توسك أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال الإجتماع الأخيرغير أنه يأمل أن يتمكنوا من التوصل لاتفاق لاحقا.
هذا وتطرق يلدريم في كلمته إلى السياحة في تركيا مفيدا أن الإحصاءات تشير إلى أن تركيا ستستقبل هذا العام 38 مليون سائح.
من جانبه أعرب الرئيس التركي أردوغان في تصريحات سابقة عن أمله في أن يتجاوز الجانبين “مرحلة صعبة” في علاقاتهما، مضيفا: “أتمنى أن نكون قد اتخذنا اليوم أول خطوة لبناء الثقة مجددا بيننا وبين الاتحاد الأوروبي، ولكن القول إننا اتخذنا هذه الخطوة ليس كافيا وإنما يجب أن تكون هناك إجراءات ملموسة”.
وحذر أردوغان من أن إبقاء أوروبا لتركيا خارج سياسات توسيع الاتحاد “سيكون خطأ فادحا”.
وفيما يتعلق بعملية “غصن الزيتون” التي تخوضها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، فأصر أردوغان مجددا على أن الهدف من هذه العملية هو مكافحة “الإرهابيين”.
وقال أردوغان: “عملياتنا ضد الإرهاب وليست من أجل أمننا وأمن السوريين فقط، بل تساهم في أمن أوروبا أيضا، ننتظر دعما قويا وليس انتقادات ظالمة في قضايا حساسة مثل مكافحة الإرهاب”.