(زمان التركية)ــ جدد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مطالبته تركيا بسحب “قوات احتلالها” فورًا من الأراضي السورية، مؤكدًا أن استمرار تواجدها يمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية: “دأب المسؤولون في النظام التركي مؤخرًا على إطلاق التصريحات حول زوال الخطر الأمني الذي شكله تواجد المسلحين في عفرين والذي استغله نظام -الرئيس التركي رجب طيب- أردوغان كذريعة لتبرير عدوانه الغادر والموصوف على مدينة عفرين السورية، وأنه بزوال هذا الخطر المزعوم فإنهم سيسحبون قواتهم من الأراضي السورية”.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة (سانا) الحكومية السورية، أمس الاثنين: “إذا أخذنا على محمل الجد لمرة واحدة تصريحات المسؤولين في النظام التركي المخادعة والفاقدة لأدنى درجات الصدقية فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما دام الخطر الأمني المزعوم قد زال فماذا تنتظر حكومة حزب العدالة والتنمية لسحب قواتها الغازية من سورية والذي يشكل تواجدها انتهاكا سافرا للقانون الدولي”.
وختم المسئول الذي لم يذكر اسمه كلامه بالقول “إن سوريا تجدد المطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لهذا العدوان الذي زرع الدمار وسفك الدماء وشرد الالاف من أبناء مدينة عفرين”.
وأطلقت تركيا، عملية عسكرية في شمال سوريا بتاريخ 20 يناير/ كانون الثاني بمشاركة فصائل “الجيش السوري الحر” المعارض للنظام، حملت اسم “غصن الزيتون” ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة تل عفرين شمال سوريا ومحيطها.
والسبت الماضي أعلن الجيش التركي فرض السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين بعد أسبوع من السيطرة على مركزها يوم 18 مارس/ اذار، لكن عملية “غصن الزيتون” لا تزال مستمرة.
وأمس الاثنين أعلن الرئيس التركي أن قوات “غصن الزيتون” ستسيطر قريبا على مدينة تل رفعت شمال سوريا لإكمال تحقيق أهداف العملية، فيما أكد عزمها تحرير مدينة منبج حال “رفض الولايات المتحدة فعل ذلك”.
من جهتها، ترفض دمشق التدخل العسكري التركي في سوريا وتعتبرة انتهاكًا لسيادتها، فيما وجهت اتهاما للجيش التركي بقتل المدنيين وتدمير المواقع الأثرية في المنطقة.