أنقرة (زمان التركية)ــ علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تمركز قوات من الجيش العراقي في شمال البلاد، قائلاً إنه تلقى معلومات من مخابرات بلاده حول بدء الحكومة العراقية عملية عسكرية في قضاء سنجار، معرباً عن أمله في أن تنجح.
وشدد الرئيس التركي، قبل مغادرته لحضور قمة مع زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على أن تركيا ستتخذ “كل ما يلزم” إذا فشلت عملية الحكومة العراقية في سنجار، بجسب وكالة (الأناضول) التركية.
وأضاف إن “مدير المخابرات التركي سيجتمع مع مسؤول عراقي اليوم لبحث العملية العسكرية العراقية في منطقة سنجار الشمالية، وإنهاء وجود المتمردين الذي أسسوا قاعدة هناك”.
وأعلن اليوم مدير ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، خوديدا جوكي تمركز قوات كبيرة من الجيش العراقي في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى.
وكان الرئيس التركي ألمح في عدة خطابات لبدء عملية عسكرية في سنجار شمال العراق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني. إلا أن العراق رفض رسميًا الأسبوع الماضي، تنفيذ أي عمليات عسكرية من جانب تركيا على أراضيه.
وتتزرع تركيا بحزب العمال الكردستاني لإطلاق عملية عسكرية شمال العراق، إلا أنه منذ يوم الجمعة الماضي قرر “الكردستاني” إعلان الانسحاب من المنطقة.
ولم تعلن الحكومة العراقية بشكل رسمي أطلاق عمليات عسكرية شمال البلاد.
وسيطرت الأسبوع الماضي قوات عملية “غصن الزيتون” العسكرية على كامل منطقة عفرين في سوريا بعد شهرين على انطلاق العملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيًا.
وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، أكد أردوغان، إن بلاده تعتبر العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي هدفا استراتيجيا لها، ولن تسمح بعرقلة تحقيق هذا الهدف.
وقال: “سنواصل مباحثاتنا مع الاتحاد الأوروبي بالشكل الذي يتلائم مع موقع تركيا وقوتها، ودورها الفاعل في المنطقة والعالم”. وأضاف أردوغان “العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي هدفنا الاستراتيجي ولن نسمح بعرقلة تحقيق هذا الهدف”.
وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي التي يشارك فيها أردوغان، بعد أدانة الإتحاد تركيا “الجمعة” الماضي بسبب جهودها الرامية إلى منع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في المياه القبرصية، واصفًا إياها بـ “تحركات غير مشروعة في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة”.
وعشية قمة الاتحاد دعا مستشار النمسا سيباستيان كورتز اليوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي لإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إليه.
واستند مستشار النمسا، في مطالبته الى اتهام تركيا بـ “الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان والقيم الأساسية للديمقراطية، واستنادا إلى حقيقة أن معايير كوبنهاجن لم تنفذ”.
من جانب آخر علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات مسؤولين أمريكان قالوا فيها “علينا أن لا ننسحب من منبج”، قائلًا: “أرى وكأنها ليست إرادة الرئيس ترامب”.