(زمان التركية)ــ أعرب مستشار النمسا اليوم الإثنين، عن إدانته للعمليات العسكرية التركية في سوريا، داعيًا الاتحاد الأوروبي لإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إليه.
واستند سيباستيان كورتز مستشار النمسا، في مطالبته الى اتهام تركيا بـ “الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان والقيم الأساسية للديمقراطية، واستنادا إلى حقيقة أن معايير كوبنهاجن لم تنفذ”.
وتحدث مؤخرا تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات ضخمة في ملف حقوق الإنسان داخل تركيا في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد عقب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
ووثقت لجنة الأمم المتحدة في تقريرها المنشور في 20 مارس/ أذار الجاري، الآلاف من حالات انتهاك الحقوق والحريات لممارسة التعذيب داخل تركيا منذ الانقلاب في ظل تمديد الحكومة التركية حالة الطوارئ أكثر من مرة. كاشفًا عن اعتقال 160 ألف شخص، وفصل 152 ألف من وظائفهم ومنهم قضاة ومدعين عامين وأكاديميين من دون أي تحقيق، وتفاصيل أخرى.
وأضاف كورتز، في لقاء مع صحيفة (فيلت) عشية قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا، أن تركيا ستظل شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، وأن من الضروري التعاون معها في إطار مفهوم حسن الجوار.
وسيطرت تركيا الأسبوع الماضي على مركز مدينة عفرين بشمال غرب سوريا، بدعم من مسلحي “الجيش السوري الحر”. وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على مدينة “تل رفعت” شمالي سوريا، وذلك في إطار العملية العسكرية التي تشنها قواته ضد مسلحين أكراد بالمنطقة.
وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي، بعد أدانته تركيا “الجمعة” الماضي بسبب جهودها الرامية إلى منع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في المياه القبرصية، واصفًا إياها بـ “تحركات غير مشروعة في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة”.