قال مُصْطفى كمالاك رئيس حزب السّعادة التّركي، المُمثّل التقليدي للفكر الوطنيّ في تركيا، في ردّ فعل ٍعنيفٍ على حزب العدالة والتنمية الحاكم: “الطرقُ مُغْلقةٌ والنّاسُ يُختطفون إلى الجبال.. تعلو صيحاتُ الحرب، وليس السّلام.. اُنزل العلم التركي..؟!، فماذا تفعل الدولة إذن؟..”
جاء ذلك أثناء كلمته في افتتاح مخيّم حزب السّعادة للتّقييمات والمناقشات، الذي سيستمرُّ لمدّةِ ثلاثةِ أيّامٍ في مدينة “بولو”، حيث أكد أن: “العسكر والأجهزة الأمنية الأخرى أضحوا غيرَ قادرين على أداء مهامّهم، وتنفيذها بسبب موقف الحكومة المتضارب”. وأضاف قائلا: “إنّ الأمة التركيّة لا تستحِقُّ هذا الاستضعاف والمهانة، أُدينُ بشدّةٍ الحكومة جرّاء موقفها الضعيف هذا”.
وعلّق كمالاك على انتخابات رئاسة الجمهورية، ومستجدات الوضع الراهن قائلًا: “سبق وأنْ قلنا: إنّ مرحلة السّلام في تركيا لم ترتكز على أرضيّة صُلبةٍ؛ الأمر الذي قد يسْحب تركيا إمّا إلى الانقسام، أو إلى اشتباكات أعنف من ذلك. وبمزيدٍ من الأسى أقولُ:إنّ المرحلة الماضية أثبتت أننا كنّا على حق، وإن تركيا اليوم وصلت إلى منعطف حرج؛ وهي الآن على مفترق الطرق، فالطرقات فيها تُقطع، والطريق البريٌّ الواصلُ بين مدينتي “بينجول وديار بكر” مغلقًا منذ حوالي 15-20 يوما، والناس يُختطفون، والأطفال يدفع بهم إلى الجبال لممارسة الأعمال الإرهابية، ونشهد أحداث قتل في كلّ مكان بتركيا. ويسعون لإنشاء مراكز أمنية تابعة للقوات المسلحة، لكن على الجانب الآخر تعلو صيحات الحرب وليس السلام”.