أنقرة (زمان التركية)ــ وجهت تركيا، اتهامًا إلى مصر بـ”دعم منظمات إرهابية” في سوريا، ردا على بيان من الخارجية المصرية ينتقد عملية “غضن الزيتون” العسكرية في عفرين ويصفها بـ “الاحتلال”.
وقال بيان لوزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، إنه “ينتظر من مصر بدلاً من دعم منظمات إرهابية مثل PYD وYPG تحاول احتلال الأراضي السورية، أن تبذل جهودًا صادقة من أجل حل الصراع في سوريا”.
ويزعم البيان أن القاهرة تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، وذراعه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية، المصنفان لدي تركيا “منظات إرهابية” وتعتبرهما امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وتقول تركيا إنها تستهدف بعملية غصن الزيتون في عفرين وحدات حماية الشعب الكردية، والتي انسحبت مؤخرًا من المدينة.
وأضاف بيان الخارجية: “الادعاءات بأن عملية غصن الزيتون انتهكت حقوق المدنيين وعمقت من الأزمة الإنسانية في سوريا، عارية من الصحة. العملية أنقذت المدنيين من سيطرة منظمة إرهابية وفتحت الطريق أمام أمن واستقرار مستدامين في المنطقة”
وأضاف “تركيا التي تأتي على رأس الدول المدافعة عن وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، ساهمت في حماية هذه الوحدة عبر مكافحة منظمة إرهابية انفصالية”. مؤكدة على أنه “من غير الممكن أن يكون لمنظمة PYD/ YPG الإرهابية التي تكافحها تركيا، أي دور في عملية الحل السياسي في سوريا”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت، في بيان، الإثنين، إن القاهرة تدين “الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في عفرين بشمال سوريا من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة”. وشددت على أن “الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية غير مقبولة، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي باعتبارها تقوض جهود التسوية السياسية القائمة، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا”.
وتسيطر قوات تدعمها تركيا منذ الأحد على مركز مدينة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها.