(زمان التركية)ــ دعا الكاتب الروسي “تيمور أخميتوف”، في مقاله بصحيفة (Nezavisimaya Gazeta)، موسكو للحذر في تعاملها مع أنقرة، متناولاً حالة الفشل المستمرة في إعادة العلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وواشنطن إلى عهدها السابق.
وجاء في المقال الذي ترجمه موقع (روسيا اليوم): في الأسابيع القليلة الماضية، تم اختبار ثبات العلاقات بين أنقرة وواشنطن بجدية. من الجدير بالذكر أن استمرار الصراع بين الجانبين يتجاوز إطار العملية السورية ويشير إلى فشل في نظام الاتصالات الاستراتيجي بين أنقرة وواشنطن.
لطالما اختلفت نظرة السلطات التركية والأمريكية إلى ما يجري داخل تركيا. ويختلف الطرفان أيضا حول سياسة أنقرة الخارجية. في الوقت نفسه، من الواضح أن الطرفين يحاولان الحفاظ على حوار استراتيجي وعلى استعداد لحل المشاكل الطارئة.
فما هو سبب فشل أنظمة الاتصالات الأمريكية التركية؟
في الرد عن السؤال المطروح أعلاه، يجيب كاتب المقال: مع دراسة مفصلة للمشكلات الموترة للعلاقات، يمكن القول إن الولايات المتحدة لا تملك أداة فاعلة للضغط على أنقرة بسبب المشاعر القوية المعادية لأميركا ونمو النزعة القومية في البلاد. ينمو الاتجاه المضاد للديمقراطية في تركيا على خلفية ضعف القوى التي كانت تعمل كوسيط..
ويصل كاتب المقال إلى التالي: من غير الواضح ما إذا كان خطاب الحكومة التركية وتهديدات أنقرة ضد شركاء أمريكا في سوريا يمكن أن يؤدي إلى صدام مباشر بين الدولتين العضوين في الناتو. فالسلطات التركية تعمد إيجاد سبل لتعزيز نفوذها في المنطقة، لا سيما في المسائل التي تتعلق بالخطط الأمريكية المتوسطة والطويلة الأجل. وهذا بدوره يعني أن تعاون تركيا مع روسيا لا يدل بالضرورة على رغبة أنقرة في التقرب من موسكو. فعلى الأرجح، تبحث الدبلوماسية التركية عن طرق للتأثير على الموقف الأمريكي. وفي هذا الصدد، يجب على الجانب الروسي أن يأخذ في الحسبان حالة الحوار بين أنقرة وواشنطن عند بناء آليته الخاصة للتعاون مع تركيا.