جنيف (زمان التركية) – أوضحت لجنة الصليب الأحمر الدولي أنه لم يبق اعتبار للهلال الأحمر التركي لدى الأكراد بعد عملية عفرين، مطالبة بتقديم المزيد من التسهيلات لمواصلة أعمالهم في مناطق وجود المدنيين.
وقال رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير، في بيان ألقاه من المركز الرئيسي في جنيف، بعد انتهاء جولته التي شملت كلا من سوريا والعراق وإيران على مدار أسبوعين: “إن اعتبار الهلال الأحمر التركي العامل بين المواطنين الأكراد في عفرين، لا تكاد تزيد عن الصفر”.
ويقوم الصليب الأحمر الدولي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى آلاف الفارين من المعارك المشتعلة في عفرين إلى حلب والقرى القريبة منها. إلا أن رئيس الصليب الأحمر مورير طالب بمزيد من التسهيلات للحركة بحرية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش التركي والجماعات التي تدعمها القوات المسلحة التركية.
وأكد مورير أن المدنيين لهم حق الحصول على مساعدات مستقلة ومحايدة وكذلك الحق في الهجرة لأي منطقة أخرى أو الباقاء إذا أرادوا، مشيرًا إلى أن لجنة الصليب الأحمر تمكنت من إدخال المساعدات الأولية إلى المنطقة في 1 مارس/ أذار عقب انطلاق عملية غصن الزيتون التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني.
وفي السياق ذاته أوضح هاوي مصطفى رئيس منطقة عفرين التي تم إعلانها عام 2014 في شمال سوريا من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أن المنطقة شهدت هجرة نحو 200 ألف من المدنيين.
وأشار إلى أن المدنيين فروا من المنطقة إلى مناطق أخرى مفتقرة للمياه والمأوى والمواد الغذائية، قائلًا: “الأهالي ينامون في السيارات. وينام الآباء والأمهات تحت الأشجار مع أطفالهم”.
وأكد مصطفى أن من تبقى في عفرين من المدنيين، اضطروا للبقاء في المدينة تحت تهديد من الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.