أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية المشاركة في عملية غصن الزيتون شمال سوريا تمكنت من السيطرة الكاملة على مركز مدينة عفرين، مرسلاً إشارة ببدء عملية عسكرية مشابهة في شمال العراق.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في حفل القضاة ونواب العموم الذي أقيم في مركز مؤتمرات “بشتابه” في أنقرة.
وأوضح أردوغان أن عملية غصن الزيتون نجحت في تحييد 3633 إرهابيًّا منذ انطلاق العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن آخر العمليات تمت صباح أمس عند الساعة 08:30 وتجري الآن أعمال التفتيش والبحث عن العبوات الناسفة بالتعاون مع الجيش السوري الحر.
وقال أردوغان: “سندخل إلى منطقة سنجار في شمال العراق أيضا في ليلة ما بشكل مباغت. وسنقوم بتطهير المنطقة من إرهابيي حزب العمال الكردستاني”.
ووجه أردوغان خطابه للحكومة العراقية، قائلاً: “إذا كنا أصدقاء ستوفرون لنا التسهيلات اللازمة. ولكن إذا طال الأمر سنقوم بشن عملية غصن زيتون أخرى في سنجار”، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستستمر حول منبج وعين العرب وتل أبيض.
وتوغلت بالفعل أمس الأحد قوات من الجيش التركي، في شمال العراق لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات بعد معارك عنيفة مع عناصر من حزب العمال الكردستاني الإنفصالى بحسب موقع قناة (الحرة).
وقال قائمقام قضاء سوران كرمانج عزت التابع لـ أربيل في إقليم كردستان أمس، إن القوات التركية التي عبرت الحدود كانت مدعومة بغطاء جوي، وتتمركز حاليًا في منطقة سيدكان.
كذلك نشر البرلماني الكردي علي حمه صالح الأحد عبر فيس بوك صورًا لقوات تركية قال إنها توغلت داخل أراضي إقليم كردستان العراق مسافة 15 كيلومتر.
لكن لم تعلن تركيا أو العراق بشكل رسمي حتي الآن عن انطلاق أي عمليات عسكرية في الأراضي العراقية.
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي، أن تركيا والعراق سيتخذان خطوات مشتركة ضد المسلحين الأكراد التابعين لـ”حزب العمال الكردستاني” المنتشرين في الأراضي العراقية.
وأوضح جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الخميس الماضي، مع وزيرة خارجية النمسا، كارين كنيسل، في العاصمة النمساوية فيينا، أن تطهير العراق من “حزب العمال الكردستاني” و”سائر التنظيمات الإرهابية”، ليس مهما لتركيا فحسب وإنما أيضاً لسوريا والعراق.
وفي هذا الشأن أكد عبد الملك الحسيني المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي إن العراق مستعد للتعاون مع تركيا لمكافحة حزب العمال الكوردستاني “وكذلك التعاون الأمني والاستخباراتي وتبادل المتهمين المنخرطين والمتورطين مع تنظيم داعش الإرهابي، من أجل تحقيق الاستقرار في العراق الذي سينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة”.