هانوفر (زمان التركية)ــ شاركت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي برفين بولدان، في احتفالات عيد النيروز التي أقيمت في مدينة هانوفر بألمانيا. وقالت في كلمتها إن “الشعب الكردي يواجه المذابح”.
وأكدت برفين بولدان إن الأكراد سيطردون العناصر المسلحة من عفرين بشمال سوريا، كما فعلوا قبل ذلك في مدينة روجاوة (كوباني)، قائلة: “إن شعبنا لذي قاوم تنظيم داعش في روجاوه، سيسحق الجيش السوري الحر كما فعل قبل ذلك مع داعش في روجاوه. ولكننا لن نقبل أن يقف العالم من حولنا صامتًا، بينما نطالب نحن بالمساواة والحرية، ونواصل هذه المقاومة الشريفة”.
وأضافت بولدان: “إن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تواصلان صمتهم. كما صمتوا أمام عملية اغتيال 3 سيدات كرديات في قلب فرنسا. كذلك صمتوا أمام ما حدث في كل من جيزرة ونصيبين وشيرناق وسور. كما صمتوا أمام مذابح روبوسكي التي قتل فيها 34 من الأكراد. والآن تجرى مذابح أخرى في عفرين. المدنيون والأطفال يقتلون في عفرين، أما الدول الأوروبية فتلتزم الصمت”.
وأوضحت أن البرلمان الأوروبي دعا تركيا للانسحاب من عفرين، إلا أن تركيا تتجاهل هذه الدعوات، مطالبة الدول الأوروبية المساهمة في فرض وقف إطلاق النار.
وعلقت بولدان على حالة زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبد الله أوجلان، قائلة: “لقد شددوا التجريد على السيد أوجلان في محبسه. الجميع يعرفون جيدًا أن السيد أوجلان كان يهتم كثيرًا بالسلام والحريات. إلا أن تركيا فرضت عليه تجريدًا كبيرًا بعد انتهاء مفاوضات السلام، وعاقبت كل من شارك في تلك المفاوضات؛ صدر قرار بعقوبة السجن 16 عامًا على إدريس بالوكين. إن نوابنا في البرلمان في وضع وكأنهم رهائن”.
“لا يمكن لأحد أن يأسر إرادة الأكراد”
قالت بولدان، “على الجميع أن يعلموا جيدًا أنه لا يمكن لأحد أن يأسر إرادة الأكراد”، وأضافت: “لا يمكن لأحد أن يأسر إرادة الأكراد. لا يمكن لأحد أن يوقف المقومة الشريفة للأكراد. اليوم الأكراد في الساحات في كل العالم. يعيقوننا في ممارسة السياسة. يمنعوننا من استغلال الصلاحيات التي أعطيتموها لنا. 9 من نوابنا في البرلمان معتقلين. ورئيس بلديتنا أيضًا في السجن”.
ويعيش الأكراد في تركيا حالة من المعاناة في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ انقلاب صيف 2016، حيث تم اعتقال نحو مئة ألف من المواطنين والساسة الأكراد، كما تم حظر كل ما يتعلق بالثقافة الكردية.
واعتقل منذ فرض حالة الطوارئ في تركيا عدد من السياسيين الأكراد وعلى رأسهم صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بجانب ثمانية من نواب من حزبه، بالإضافة إلى أنس بربر أوغلو البرلماني من حزب الشعب الجهوري والمتهم بالتجسس بعد كشفه عن قضية شاحنات الأسلحة التي أرسلتها الاستخبارات التركية الى التنظيمات الارهابية في سوريا.
وخلال العامين الماضيين أغلقت السلطات التركية العديد من القنوات الخاصة من بينها القنوات الكردية والمعارضة بجانب اغلاق الصحف التركية منها صحيفة زمان الأكثر مبيعا في تركيا بتهمة دعم الانقلاب.
وأمس قالت وسائل إعلام تركية إن رئاسة جامعة دجلة التركية في مدينة ديار بكر الكردية جنوب شرق تركيا أرسلت رسائل إلى الموظفين تطالبهم بالمشاركة في استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كما حملت تهديدًا لمن يتخلف عن الحضور.