نشرت وكالة (الأناضول) التركية الحكومية للأنباء صورة قالت أنها لاستشهاد عسكري تركي نتيجة انفجار عبوة ناسفة مخبئة في مصحف، إلا أن الصورة تعود لواقعة مختلفة تمامًا.
وكانت وكالة الأناضول قد نشرت خبرا عن مقتل ضابط الصف أورهان سورمين خلال عملية عفرين العسكرية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع مخبئة في مصحف.
وقالت في خبرها: “ذكرت مصادر أمنية أن العناصر الإرهابية التي تريد الاستفادة من الروح المعنوية للقوات التركية، يضربون بالقيم الإسلامية عرض الحائط، ويعدون فخاخًا بهذا الشكل. وأكدت المصادر الأمنية أنه تم تحذير القوات في المنطقة، مشددة على أن تلك الأفعال لن توقف العمليات العسكرية بأي حال من الأحوال”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة على أنها للواقعة، وحظيت بمشاركة واسعة على أوساط متعددة، وتم داولها بين آلاف المستخدمين.
إلا أن موقع “teyit.org” الذي يدقق في صحة الأخبار، كشف أن الصورة نشرت لأول مرة في 9 فبراير/ شباط 2018 من قبل قناة العربية عن واقعة حدثت في أحد المساجد أثناء صلاة الجمعة بمدينة بنغازي الليبية.
كما اتضح أن الصورة المستخدمة تعود للعسكري فاتح أويصال الذي استشهد يوم 13 مارس/ أذار الجاري، في مدينة ديار بكر، ولا تخص ضابط الصف أورهان سورمين كما ادعي في الخبر المنتشر.
وكان أردوغان قد علق على خبر وكالة الأناضول متهما حزب الاتحاد الديمقراطي بالكفر والإلحاد.
وكان الإعلام التركي أذاع في وقت سابق مقطع فيديو على أنه لقطات حديثة من عملية غصن الزيتون بينما كانت في الحقيقة لقطات من لعبة كمبيوتر تُعرف باسم Medal of Honor (وسام الشرف) التي طُرحت بالأسواق عام 2010.
كذلك قناة (خبر ترك) والموقع الالكتروني لصحيفة ميلليت نشروا مقطع فيديو يُزعم أنه يتضمن لقطات التقطت بكاميرة حرارية أثناء العملية القائمة في منطقة عفرين السورية.
لكن فور مقارنة اللقطات بلقطات للعبة الكمبيوتر Medal of Honor على موقع يوتيوب تبين أن الشريط المسجل مأخوذ من اللعبة.
وكانت قناة “A Haber” التركية المقربة من الحكومة التركية نشرت صورًا ومشاهد لاشتباكات عنيفة، تزعم من خلالها أنها خاصة بعملية غصن الزيتون في مساء يوم السبت الماضي، إلا أنه تبين أن الصور والمشاهد المستخدمة تخص الحرب الأرمنية الأذربيجانية في 2014، ولا علاقة لها بالعملية العسكرية للجيش التركي في مدينة عفرين.