اندلعت ليلة أول من أمس اشتباكات في بلدة “ليجا” بمدينة “ديار بكر” الواقعة شرق تركيا، بين مجموعة من المتظاهرين قامت بسد الطريق أمام الحركة المرورية وبين قوات الأمن التركي، أسفرت عن مقتل شخص يُدعى “رمضان باران”. وأحضر مجموعة من المواطنين، في ساعة متأخرة من الليل، جثّة مواطن آخر يُدعى “باقي أقدمير”. في حين وصل عدد القتلى إلى قتيلين، من جانبها، أدلت رئاسة الأركان العامة بتصريح مُفصّل حول الاشتباكات.
وحدثت تطورات جديدة في الاشتباكات الواقعة بين مجموعة قامت بسد الطريق أمام الحركة المرورية وقوات الأمن التركي في حي “ليجا” بمدينة “ديار بكر”. وقد صُرّح بمقتل “رمضان باران” (26 عامًا) خلال الاشتباكات. وأحضر المواطنون في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، جثّة أخرى “باقي أقدمير” (50 عامًا). وبهذا ارتفع عدد قتلى اشتباكات “ليجا” إلى قتيلين. في حين روت رئاسة الأركان العامة الأحداث دقيقة بدقيقة في تصريحات لها عبر موقعها الالكتروني الرسمي. كما أفادت وزارة الداخلية بأنها عيّنت مفتشًا للتحقيق في الأحداث التي شهدتها “ليجا”.
ووقعت اشتباكات مساء أول من أمس بين حزب العمال الكردستاني وأنصاره وبين قوات الأمن بعد أن سدوا طريق “ديار بكر- بينجول” البري بحفر خنادق منذ الرابع والعشرون من شهر مايو المنصرم- ، بحجة بناء قسم الشرطة والعمليات التي تقوم أجهزة الأمن ضدهموو.
وأطلقت النيران على قوات الأمن مستخدمة أسلحة بالسونكي من جهة المجموعة التي واصلت أعمالها الاحتجاجية من موقعها بواحة “فيس”. وبعدها تقدم شخصان بعبوات ناسفة إلى محل قوات الدرك. فأطلق الجنود النيران على الشخصين بداع أن الشخصين ألقيا عليهم قنابل يدوية. وعلى إثر الاشتباكات قُتل “رمضان باران” و “عبد الله أقكولو” بالسلاح، بينما أُصيب صف ضابط. ونُقل المصابون إلى مستشفى كلية طب جامعة دِجلة بطائرة مروحية. وعلى الرغم من كل المحاولات لإنقاذ حياة “رمضان باران” إلا أنه مات، وقام المواطنون بإحضار جُثة “باقي أقدمير” إلى مستشفى ليجا الحكومية.
ومن جانبه، قامت رئاسة الأركان العامة بالإدلاء بتصريح حول الأحداث التي بلغ فيها عدد القتلى إلى قتيلين. وروت الحادث، بشكل مختصر، كالتالي: “حدثت اعتداءات بقنابل صوتية وقنابل مولوتوف وعبوات ناسفة وأعيرة نارية على قوات الكوماندوز التركية المتمركزة في “كفريبل تبه” الواقعة داخل الحدود الإقليمية لحي “تشاليبوق” في بلدة “ليجا” بمدينة ديار بكر، بِغيّة توفير الأمن لطريق ديار بكر-بينجول البري من قِبل مجموعة مناوئة للمنظمة الإرهابية الانفصالية. ، فتم إطلاق النار على عناصرنا من قِبل ثلاثة أشخاص منتسبين إلى المنظمة الإرهابية الانفصالية الموجودين داخل المجموعة متزامنا مع الأحداث. وأصيب صف ضابط من قوات الدرك بإصابات لا تهدد حياته، نتيجة للانفجار الذي حدث بسبب إلقاء قنبلة تحطيم يدوية في أثناء الاعتداءات على نحو الساعة 18:15 مساءً. وفي المقابل، قامت عناصرنا بالرد على الاعتداءات، وأُصيب صف ضابط خلال إطلاق النيران من الجانب الأخر، وهو يحاول التسلل داخل مواقع إراهابية تقوم بهيكلة المدينة للمنظمة الأرهابية الانفصالية. ونُقل الضابط والإرهابي المصابان إلى مستشفى جامعة ديجلة بديار بكر بطائرة مروحية في الساعة 19:00، إلا أن الإرهابي المُصاب مات في المستشفى. و علاج الضابط مستمر في مستشفى ديار بكر العسكرية.
كما أُطلقت النيران بأسلحة بالسونكي نحو الساعة 19:10 على قوات معاينة أماكن الحادث الذين أرسلوا إلى منطقة الحادث بناءً على تعليمات نيابة الجمهورية العامة. ويُذكر أنه تم نقل شخص أصيب بسلاح ناري في أثناء مواصلة الأحداث (على فترات متفاوتة) نحو الساعة 19:30، بسيارة أسعاف (112) من منطقة “كفريبل تبه” إلى مستشفى ليجا الحكومية. ونقل الشخص المصاب بطائرة مروحية إلى مستشفى جامعة دجلة بديار بكر، لكن وضعه الصحي خطير للغاية. كما احضر مجموعة من المواطنين جثّة شاب إلى مستشفى ليجا الحكومية، في 8 يونيو/حزيران 2014 نحو الساعة 00:20 ليلًا، يُزعم أنه تم إطلاق النار عليه في الأحداث التي شهدتها المنطقة المذكورة.
بناءً على تعليمات المدعي الجمهورية العام “بليجا”قام خبير الطب الشرعي الذي تم وفد من مجمع الطب الشرعي لمدينة مالاطية إلى بلدة ليجا بإجراءات تشريح جثّة الشخص المذكورفي صباح 8 يونيو، إذ أن أسرته منعت ارساله إلى مجمع الطب الشرعي بمدينة مالاطية.