أنقرة (زمان التركية) أسقط الجيش التركي أمس الجمعة، منشورات باللغتين العربية والكردية من الجو على مدينة عفرين السورية تحذر السكان وتطالبهم بالابتعاد عن أماكن تواجد “المسلحين الأكراد” مع تقدم قواته ومقاتلي المعارضة السورية في المنطقة.
وتقول المنشورات إن المدنيين من سكان عفرين الذين يريدون الرحيل سيكونون “تحت ضمان” الجيش التركي كما دعت السكان المحليين إلى عدم السماح باستخدامهم”كدروع بشرية”.
وبدأت المنشورات التي ألقيت على عفرين بعبارة “إخواننا أهل عفرين. إن تنظيمات “ب ي د / بي كا كا” و”داعش” تسبب لنا ولكم منذ سنوات عديدة بأضرار مادية ومعنوية جسيمة”.
وتابعت: إن هذه التنظيمات المذكورة، حرمتكم من العيش في منازلكم، وأراضيكم، ومع أحبائكم. جاء الوقت لأن نقول “قف” للإرهابيين. إننا نستهدف المنظمات الإرهابية فقط.
ودعت القوات المسلحة التركية المدنيين إلى عدم التواجد في المناطق القريبة من الإرهابيين ومواقعهم، وعدم السماح للإرهابيين باستخدامهم وأطفالهم كدروع بشرية.
كما تعهدت القوات المسلحة التركية بضمان حماية المدنيين الراغبين في مغادرة عفرين، مطالبة الأشخاص الذين تم تجنيدهم قسرا من قبل الإرهابيين، بأن يتركوا السلاح في أقرب وقت، والعودة إلى منازلهم، والالتزام بالتعليمات التي تبث عبر الإذاعة التركية TRT Radyo.
وتدعو الإذاعة التركية المسلحين في عفرين منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” العسرية إلى الاستسلام.
ودعت المنشورات السكان إلى الوثوق بالقوات المسلحة التركية التي تمد لهم يد المساعدة، وتهدف إلى إحلال السلام والأمن في عفرين، والوثوق بعدالة تركيا، وعدم الانخداع بالوعود الواهية التي لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن القوات التركية ستضمن للمدنيين الخارجين من عفرين ظروفا معيشية كريمة.
كما دعت المنشورات المسلحين إلى تسليم أنفسهم للقوات المسلحة التركية، مؤكدة أنهم في حال فعلهم ذلك فإن مستقبلاً مليئًا بالطمأنينة والسلام سيكون في انتظارهم.
وتواصل تركيا منذ العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين.”
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
ودعا البرلمان الأوروبي تركيا في اجتماعه يوم الخميس الماضي، إلى سحب قواتها من سوريا، وسط “قلق بالغ إزاء العنف المتصاعد” في عفرين ومناطق أخرى.
وجاء في مسودة نهائية لقرار وافق عليه يوم الخميس، أغلبية كبيرة من النواب الأوروبيين، أن البرلمان “يدعو الحكومة التركية إلى سحب قواتها والقيام بدور بناء في الصراع السوري”.