أنقرة (الزمان التركية): ارتفعت نسبة امتلاء السجون في تركيا إلى 104 في المئة بفعل عمليات الاعتقال العشوائية التي تنفذها قوات الأمن عقب المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف يوليو/ تموز الماضي ولاتزال ملابساتها غامضة ولم يتمّ الكشف عن الجنرال رقم واحد فيها.
وأفاد رئيس مصلحة السجون والمعتقلات أنس يافوز يلدرم بأن نسبة امتلاء السجون بلغت 104 في المئة نتيجة عمليات الاعتقال التي أعقبت المحاولة الانقلابية على الرغم من حملات إخلاء السبيل المطلق أو الخاضع للرقابة القانونية.
وفي إجابته على أسئلة النواب البرلمانيين للجنة التحقيق في حقوق الإنسان التابعة للبرلمان، أكد يلدرم أنه يوجد حالياً نحو 195 ألف معتقل داخل 70 سجناً مكشوفاً و296 سجناً مغلقاً في تركيا.
وأوضح يلدرم أيضا أنه يتم تسجيل لقاءات المعتقلين مع محاميهم، زاعماً أن هذه الخطوة تهدف لعرقلة توجيه المعتقلين أو إعطاء التعليمات لمن هم في الداخل أو نقل الرسائل السرية.
وتطرق يلدرم إلى مسألة تفتيش المعتقلين وهم عراة قائلاً: “تقتيش المعتقل وهو عارٍ ليس إجراء روتينيا في تركيا. فبعد عام 2013 قمنا بتوزيع الملابس الورقية التي تستخدم لمرة واحدة. ولم نتمكن من التوصل لنظام بديل لهذا التفتيش الداخلي لدى الأنظمة التنفيذية. وإن وجدت تكنولوجيا بديلة فنحن مستعدون لتطبيقها وتطويرها”.
وأكد يلدرم أنه ليس من الممكن في تركيا منع وقوع عمليات الانتحار مثلما هو الحال في سائر دول العالم، زاعماً أن معدلات الانتحار داخل السجون في تركيا أقل مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الإعلام التابع للرئيس رجب طيب أردوغان زعم على مدار شهر كامل “أن العقيد محرم كوسه المنتمي إلى حركة الخدمة هو المدبر والمنفذ للانقلاب”، إلا أن أردوغان ذاته عين الشخص نفسه في شهر أغسطس، عقب الانقلاب، في رئاسة هيئة الأركان العامة.
https://youtu.be/EROkwCzGSVM