(زمان التركية)ــ سلط تقرير لقناة “سي إن إن تورك”، على المكانة التي بات يحظي بها النادل السوري في السياحة التركية بعدما أصبح السياح العرب الأكثر زيارة لتركيا مؤخرًا.
وزاد من ذلك حاجة المطاعم التركية للناطقين بالعربية، ليرتفع بذلك أجر النادل السوري إلى 4 آلاف ليرة تركية شهريًا في حين كان لا يتخطي 1500 ليرة، قبل سبعة أعوام.
وبحسب التقرير أشار عثمان ألتينوك مالك أحد المطاعم بحي “كاديكوي” في مدينة إسطنبول، إلى أن اللاجئين السوريين تمكنوا من سد حاجة المطاعم التركية، إلى الناطقين باللغة العربي، ومع إدراكهم اليوم حاجة المطاعم لهم، يطالبون بأجور عالية، موضحًا أنه، “بالمقابل نادرًا ما نجد نادلاً تركيا يتحدث العربية بشكل جيد”.
وأضاف عثمان: “نجح السوريون في سد حاجتنا، إلا أنهم باتوا مدركين حجم حاجتنا لهم. في السابق كانوا يقتنعون بالأجر الذي نحدده نحن لهم، أما اليوم هم من يحددون الأجر، وعلينا نحن القبول به ودفعه لهم، فلولا وجود السوريين لن يسير العمل كما يسير الآن”.
ومن جهة أخري انتقد السياسات المطبقة في قطاع السياحة، قائلاً “سابقًا كان اعتمادنا على السياح الأوروبيين، أما الآن فقد حل العرب محلهم، ولا يمكننا فعل شيء، نحتاج إلى اللغة العربية للترويج، ولا حول لنا ولا قوة أمام هذه المشكلة، لهذا السبب استعنا بالسوريين لسد احتياجنا”.
وزادت الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا منذ سبع سنوات، من تواجد السوريين في تركيا، وتقول أنقرة أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري على الأراضي التركية.