أنقرة (زمان التركية) – في تعليقٍ منه على نقاشات “تحديث الإسلام” التي أثارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد رئيس الشؤون الدينية التركية “علي أرباش” أنه يتوجب تجنب الخطابات الخاطئة بشأن الإسلام.
وشدد أرباش على أن الإسلام له ثوابتَ لا تتغير بالزمان والمكان، وقيمًا أخلاقية وجودية.
وأفاد أرباش أن إعادة النظر في بعض أحكام الفقه المستثناة من ثوابت الدين وفقاً للظروف المتغيرة لا يعني إجراء تعديلات في الدين.
وكان أردوغان قد انتقد مواقف معلنة من أشخاص حول المرأة والطفل في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من مارس/ آذار الجاري مؤكدًا أن تلك الشخصيات والأوقاف عاجزة لدرجة أنهم لا يعرفون أن الاسلام بحاجة إلى تحديث.
وفي تفسير منه لتصريحاته هذه أعلن أردوغان أنه لا يسع لإجراء تعديلات في الدين غير أنه يتوجب على بعض رجال الدين عدم تجاهل التدنيس الذي يتعرض له الاسلام.
وأوضح أرباش أن “التحديث هو وظيفة تترقب التقاليد العلمية الاسلامية مبادئها”، مفيدًا أن هذه الخطوة تنقل حقائق الاسلام الكونية لكل عصر وكل مجتمع دون المساس بجوهرها وترشد للحياه وفقًا للتوجيهات الإلهية.
وأكد أرباش أنه يتوجب على الجميع الانتباه إلى ما تفرضه مسؤولية الحق والحقيقة وتجنب الأحاديث الشخصية والمتهورة والشعبية أثناء الحديث عن الإسلام.
مفيدًا أن الخطابات والفعاليات المتعلقة بالعنف ضد المرأة لن تستطيع العثور على مرجعية أفضل من الاسلام دين التسامح والصحة.
مَن المستهدفون من انتقادات أردوغان؟
من بين الأشخاص الذين أشار إليهم أردوغان، “نور الدين يلدز” رئيس وقف النسيج الاجتماعي الذي أزعج الرأي العام التركي مؤخرًا بتصريحاته حول المرأة والطفل، حيث أثار يلدز جدلًا بتصريحاته المتعلقة بإمكانية الزواج من طفلة في السادسة من العمر ووجود حكمة من قول المولى عز وجل “واضربوهن” وأنه “ينبغي للمرأة الشكر عند تلقيها لكمة من الرجل”.
وعلى خلفية هذه التصريحات بدأت نيابة أنقرة تحقيقات ضد يلدز بتهمة ” تحريض الشعب على الكراهية والعداء” وانتقدت الحكومة هذه التصريحات.