بولو (زمان التركية) –هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صندوق النقد الدولي قائلا: “إن كان هناك من يدير تركيا فهو أنا وليس أنتم. خذوا نقودكم فقط ولا تعتبروا نفسكون تديرون تركيا”.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية بمدينة بولو.
وكان الصندوق قد حذر في فبراير/ شباط الماضي من استمرار معدلات التضخم المرتفعة وتسجيله رقما ثنائيا بنهاية عام 2018 الجاري في حال ما لم يتم رفع الفائدة، كما ذكر الصندوق في الملحوظة الأولية لتقييم تركيا خلال مشاورات المادة الرابعة التي تجريها في أشهر الخريف أن هشاشة تركيا تتزايد تبعا للتطورات الخارجية.
وورد في الجزء الخاص بالتقرير أن العجز الجاري والتضخم مقابل نمو مرتفع مؤثرات تزيد هشاشة الاقتصاد التركي، مشيرا إلى كون العجز الجاري عنصر خطر.
ولفت إلى ارتفاع الحاجة للتمويل الخارجي نتيجة لاسعار النفط المرتفعة والطلب المحلي الشديد بالإضافة إلى نقص الاحتياطي.
اللافت في الأمر أن التقارير السابقة للصندوق كانت تتضمن المخاطر المتعلقة بالتقييمات الإيجابية غير أن هذه المرة تمحور التقرير حول المخاطر الاقتصادية، وجاء إجمالي بنود التقرير سلبية.
وأشارت التوقعات إلى أن معدلات النمو الاقتصادي في تركيا لعام 2017 ستتجاوز معدلات النمو المحتمل لتسجل 7 في المئة على أن تسجل معدلات النمو الاقتصادي لعام 2018 الجاري 4 في المئة.
من جانب آخر استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقييم وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية لتركيا، والذي خفض خفض التصنيف الائتماني للبلاد، مفيدا أن تقييمات الشعب هى التقييمات الحقيقة وليس تقييمات الوكالة ذات المعايير السياسية، على حد تعبيره.
يُذكر أن وكالة موديز أعلنت أول أمس خفض تصنيفات تركيا السيادية إلى Ba2 من Ba1 في خطوة غير متوقعة.