قال تقرير لصحيفة (اليوم السابع) المصرية أنه يومًا بعد يوم تظهر ازدواجية المعايير والتناقضات الواضحة بسياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وخاصة فى سوريا، حيث تحجج في بداية إطلاق عملية “غصن الزيتون” بقتال المسلحين الأكراد شمال سوريا، بينم تشير الدلائل حاليًا إلى سعيه لإحتلال المدينة السورية.
وقال التقرير إنه رصد فى 5 نقاط “تناقضات الدكتاتور العثمانى أردوغان فى تعامله مع الحرب التى يشنها على مدينة عفرين”.
– احتلال مدينة كاملة فى الأراضى السورية
كان في مقدمة التناقضات التي رصدها التقرير، أن هدف العملية لم يكن مطاردة المتمردين الأكراد كما ادعى أردوغان أنفًا، حيث كشف الرئيس الرتكي أمس الجمعة عن أن القوات التركية تحاصر مدينة عفرين وإن دخول وسط المدينة أصبح وشيكا ليتحقق بذلك الهدف الرئيسى من عمليتها فى المنطقة.
وأضاف “أردوغان” ، إن القوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها سيطروا على بلدة جنديرس، ما يعنى أنهم سيطروا على أحد أكبر التجمعات السكنية فى منطقة عفرين.
– استهداف المدنيين
قال”أدروغان” إنه يستهدف المسلحين الأكراد فقط، الذين يشكلون خطرًا على الجيش التركى، فى حين زعمت الصحيفة أنه بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا فى حوالى 800 قتيل وآلاف الجرحى من أبناء المدنية، معظمهم من الأطفال والسيدات وكبار السن على حد تعبيرها.
-منع المساعدات الإنسانية عن أهالى عفرين
وقالت اليوم السابع إن أردوغان ادعى فى بداية العملية 30 يناير/ كانون الثاني الماضى، أنه سيقدم تسهيلات للنازحين السوريين من المدينة، وأنه سيسهل عمل منظمات دولية لعلاج المصابين، فى حين كشفت تقارير دولية حسبما نقلت الصحيفة أن الجيش التركى فتح النيران على النازحين نحو الأراضى التركية بزعم وجود عناصر إرهابية من بينهم، وأن إطلاق النار جاء لتطهير الأراضى التركية – على حد زعم – هيئة أركان الجيش التركى.
– استهداف المناطق الحيوية كالسدود
قال “أردوغان” إن المناطق الحيوية فى عفرين ستكون بعيدة عن مرمى نيران الجيش التركى، فى حين قالت الصحيفة أن القوات التركية سيطرت على سد “17 نيسان” الذى يغذى مدينة عفرين السورية بمياه الشرب، مما أدى إلى عطش السكان وبوران الأراضى الزراعية.
– استخدام أسلحة فتاكة ضد العزل
وفى الوقت الذى أكدت فيه هيئة الأركان التركية، أن الأسلحة المستخدمة من مدفعية ودبابات فى عفرين لا تتناقض مع المواثيق الدولية، بينما قالت الصحيفة أنه تبين استخدام الجيش التركى أسلحة فتاكة ومحرمة دولية، ومن بينها مقاتلات النمر، وهى مقاتلة تركية الصنع كانت من أوائل الأسلحة التى انطلقت من قاعدة إنجرليك العسكرية، وقصفت مواقع فى مدينة عفرين، وهى أقرب لمقاتلات “إف-16 ” التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى فى قصف الفلسطينين فى قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلى على غزة فى عام 2008 و2014.
وكذلك صواريخ الرمح الفتاكة التى استخدمت فى ضرب أنفاق وملاجئ المدنيين السوريين فى عفرين بزعم استهداف حزبى “بى – بى كا” التابع للأكراد فى سوريا.
واتهمت سوريا النظام التركى بمواصلة عدوانه على مدينة عفرين لليوم 50 على التوالى، ما أدى لمصرع 3 أطفال جراء قصف القوات التركية بقذائف المدفعية على قرية ترندة السورية.