أنقرة (زمان التركية) – رغم تحالفه مع حزب الحركة القومية، فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساعي لتوسيع إطار تحالفه لانتخابات عام 2019 في إقناع رئيس حزب السعادة، تمل كاراموللا أوغلو بالانضمام إلى التحالف.
وخلال الاجتماع الأخير للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم أفاد أردوغان الغاضب من رفض حزب السعادة الذي أسسه الراحل نجم الدين أربيكان التحالف معه، أنه في حال اختيار الأحزاب التي عُرض عليها الانضمام رفقاء درب آخرين فليس أمامه سوى أن يودعهم قائلاً “مع السلامة”.
من جانبه أرجع كاراموللا أوغلو خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني رفضه التحالف مع أردوغان إلى ثلاث أسباب سردها على النحو التالي:
أرجع كاراموللا أوغلو السبب الأول إلى سعي حزب السعادة لأسلوب سياسي يحتضن الجميع ولا يثير الاستقطاب وأن هذا الأمر مصيري، نظرًا لأنه في حال عدم تحقيق السلام داخل تركيا لن تتمكن تركيا من تحقيق شئ على الصعيد الخارجي وستعجز عن اتخاذ العديد من الخطوات.
وأشار كاراموللا أوغلو إلى أن السبب الثاني يكمن في كون الفصل بين السلطات في الدولة مبدأ أساسي في إدارة تركيا، حيث تساءل عمن سيحتضن المتبقي من المواطنين إن منح شخص واحد كل الصلاحيات وبات لا يخضع للرقابة وفي الوقت نفسه يتولى رئاسة حزب. مؤكدًا أنه في بادئ الأمر لم يكن يعترض كثيرًا على كون الرئيس منتميا إلى حزب معين ولكنه يعترض على كون الرئيس رئيسا للحزب في نفس الوقت.
وأوضح كاراموللا أوغلو أن كون الرئيس رئيسًا للحزب أيضًا هو سبب يزيد الاستقطاب داخل البلاد.
هذا وأرجع كاراموللا أوغلو السبب الثالث إلى انتشار الفساد والرشاوي والتبذير في تركيا بصورة كبيرة، حيث ذكر أن هناك من يرون السلطة على أنها وسيلة لجلب النعم على زمرة محدودة ويتجهون إلى الفساد والتبذير مفيدًا أن هذا الأمر مشكلة كبيرة في تركيا.
وأشار كاراموللا أوغلو إلى بلوغ أعداد العاطلين عن العمل حوالي 3 مليون و250 ألف عاطل وبإضافة البطالة السرية يرتفع هذا العدد إلى ما يقارب 4 مليون عاطل مفيدًا أن عجز التجارة الخارجية يبلغ 77 مليار دولار وأن صندوق الأصول ونظام الحوض المالي ظهرا لعدم إيجاد الحل لهذه المشاكل.