فيينا (رويترز- أ ف ب): اتهم زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا هاينز شتراخه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال الانقلاب الفاشل االذي وقع في 15 يوليو/ تموز الماضي للنيل من معارضيه.
وقارن شتراخه في مقابلة مع صحيفة “دي بريسه” ،السبت، بين محاولة الانقلاب في تركيا وحريق الرايخستاج في ألمانيا النازية واستغلال هتلر لها لتعزيز سلطته. وأضاف شتراخه أن “محاولة الانقلاب تترك انطباعا بأنها كانت عملية موجهة لتحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن”.
وصور النازيون الحريق في مبنى البرلمان الألماني عام 1933 على أنه مخطط شيوعي ضد الحكومة واستغلوا الحدث لتبرير التضييق على الحريات المدنية وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا.
وقال شتراخه إنه يرى أوجه تشابه بين ما حدث في ألمانيا واستغلال أردوغان لانقلاب 15 يوليو / تموز في شن حملة على معارضيه في الجيش والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والإعلام.
وأضاف شتراخه: “أخذ المرء انطباعا بأنه انقلاب موجه يهدف في النهاية إلى تحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن”.
وتابع: “سبق وشاهدنا هذه الآليات في مناطق أخرى مثل حريق الرايخستاج والذي جرى بعده إطباق تام على السلطة”.
وأضاف: “والآن أيضا لدى المرء انطباع بأنه كان هناك توجيه (لمحاولة الانقلاب) بشكل ما”.
و كان وزير خارجية تركيا مولود تشاوويش أوغلو وصف النمسا بأنها “عاصمة العنصرية المتطرفة” بعد أن اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن بأن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فكرة إنهاء محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد متعللا بأن لديها أوجه قصور ديمقراطي واقتصادي.
ويتهم أردوغان والعديد من الأتراك الغرب بالتركيز بشكل مكثف على حقوق مدبري الانقلاب ومن يشتبه في أنهم ساندوهم أكثر من اهتمامهم بمحاولة الانقلاب ذاتها التي قتل فيها أكثر من 230 شخصا مع قصف جنود لمبنى البرلمان وسيطرتهم على جسور بالدبابات وطائرات الهليكوبتر أثناء المحاولة الإنقلابية.