نيجيريا (الزمان التركية) أعلنت السلطات النيجارية أمس الأربعاء رفضها لإغلاق مدارس الخدمة البالع عددها 17 مدرسة تعمل لخدمة الشعب النيجاري منذ أعوام.
وكان هاكان جكيل السفير التركي لدى نيجاريا قد أبلغ السلطات النيجارية طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغلاق مدارس الخدمة التي اتهمتها الحكومة التركية بصلتها مع محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف الشهر الماضي.
هذا وقد صرح أدامو ادامو وزير التعليم النيجاري في تصريحات له لوسائل الإعلام النيجارية أن بلاده لن تنفذ طلب الجانب التركي ما دامت الحكومة لا تقدم للحكومة النيجارية أدلة قاطعة تثبت ضلوع هذه المؤسسات في محاولة الانقلاب.
وأشار ادامو إلى أن مدارس الخدمة التي تعمل في بلاده تباشر أعمالها التعليمية وفق القوانين النيجارية، مؤكدًا أن إغلاق هذه المدارس التي تعمل وفق الشروط التعليمية التي حددتها وزارة التعليم النيجارية لا تتناسب مع المفاهيم الأخلاقية والقانونية.
وشدد على أن بلاده ستسمح لهذه المؤسسات بمواصلة مزيد من استثماراتها في بلاده ما دامت لا تقدم الحكومة التركية أدلة قانونية لإدانتها.
تجدر الإشارة إلى أن كلا من السلطات الباكستانية والقرغيزستانية والكزكستانية والإدارة الكردية المحلية في شمال العراق قد أعلنت في وقت سابق رفضها لطلب أردوغان حول إغلاق مدارس الخدمة، هذا وقد أثارت هذه التصريحات المتتالية من دول عدة حول العالم، غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث أدلى بتصريح غريب اليوم أعلن فيه أن أفراد الخدمة الذين يصفهم بالإرهابيين قد يستولون على الدول التي يتواجدون فيها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن مولود تشاووش أوغلو ادعى في وقت سابق أن أفراد حركة الخدمة الذين يعملون في مدارس الخدمة في قرغيزستان قد يقومون بانقلاب عسكري ضد النظام القرغيزي، إلا أن الرئيس القرغيزي قال ردا على ادعاءات تشاووش أوغلو “إذا كان لديهم قوة استخباراتية كبيرة ليعرفوا احتمالية وقوع انقلاب عسكري في بلادنا فكيف لم يتمكنوا من منع الانقلاب في بلادهم؟
كما أعلن الرئيس القرغيزي أن بلاده تتمتع بسيادة كاملة على أراضيها، مشددًا على أن بلاده ترفض طلب الجانب التركي ما دام ليس لديه أدلة قانونية لإدانة هذه المؤسسات.