ماساتشوستش (أمريكا) (الزمان التركية): قال داني ردوريك أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد الأمريكية إن يتضاءل فى إمكانية العودة للنظام الديمقراطي فى تركيا عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التى شهدتها فى 15 من يوليو /تموز الماضي .
وذكر رودريك، وهو من أصل تركيا، فى حوار جريدة “والت أم سونتاج” الألمانية أن الاحتمال الأفضل لتركيا هو أن تعود إلى طريق التنمية الماليزية، بينما الاحتمال الأسوء هو أن تتحول إلى أفغانستان ثانية. أما السيناريو الأكثر سوءا فهو نشوب حرب داخلية والذى سيهو ما سيقطع طريق العودة للنظام الديمقراطي فى تركيا عقب محاولة الانقلاب العسكري .
وقال: “فى رأيي أن السيناريو الأفضل هو أن تعود تركيا إلى طريق التنمية الماليزية. فهى دولة نامية اقتصادياً لكنها متحفظة ثقافيا متمسكة بهويتها، لا تلتزم بمعايير الديمقراطية الغربية، وتطبق المعاملة السيئة مع المعارضة السياسية والأقليات”، مضيفاً أن هذا الخيار من أكثر الخيارات تفاؤلاً .
وحذر رودريك من إمكانية وقوع السيناريو الأسوأ على الإطلاق وهو أن تواجه تركيا حربا داخلية بين الأكراد والأتراك والعلويين والسنة، وفى هذه الحالة يمكن أن تنقسم البلاد “يمكن أن يعتاد الأتراك على الخوف اليومي من الإرهاب، وتتحول تركيا إلى أفغانستان ثانية “.
وأكد أنه بذلك لن يبقى لتركيا أية احتمالية لعضوية الاتحاد الأوروبي، وإن أخطأت تركيا ستقع المسؤولية على عاتق الاتحاد الأوروبي أيضاً، وفق قوله.
وتابع قائلاً: “لو اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حاسماً من ممارسات أردوغان المناهضة للديمقراطية منذ البداية لكان اليوم في وضع أحسن من أجل مساومة سياسية أفضل، مؤكداً أن الاتحاد لا يمكن أن يسمح لأي عضو بإلحاق ضرر لهذا الحد بدولة القانون كما فعلت تركيا منذ عام 2007 “.
وأشار داني ردوريك أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة هارفارد الأمريكية ذو الأصول التركية إلى أن خضوع الاتحاد الأوروبي لموقف تركيا في قضية اللاجئين ليس فيه ما يمكن الإشادة به أو الثناء عليه.