القاهرة (الزمان التركية): نستعرض فيما يلي مقتطفات من مقالات الكتاب في الصحف المصرية والعربية حول التطورات في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة:
مخاطر كبيرة تحيط بمستقبل تركيا بعد ما حصل يوم 15 يوليو، فالبلاد في مفترق طرق بين الاختيار الديمقراطي الذي يفسح المجال أمام المعارضة لتمارس دورها ، وبين التوجه الاستبدادي إذ أراد أردوغان استثمار ما حصل للانتقام من خصومه . (إدريس الكنبوري ، صحيفة العرب اللندانية )
الرئيس أردوغان ، أعلن أنه سيقضي على الدولة الموازية التي يرعاها الداعية غولن ، لكن إفراغ مؤسسات تركيا من قادتها وكفاءاتها يشكل تهديداً كبيراً لمستقبل الدولة وبقائها ، والتحدي الجدي يكمن في القدرة على إعادة بناء مؤسسات جديدة وهياكل بديلة.
مثل هذه الأجواء لا تخدم الاستقرار الاجتماعي ، ولا يحرك عجلة الاقتصاد ، ولا يسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها وتؤلب المجتمع الغربي على الحكم ، وماذا ينفع أردوغان الذي سارع إلى مصالحة روسيا وإسرائيل إذا خسر علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا ؟ كأنه يعود إلى سيرته في البحث عن خصومات وأعداء (جورج سمعان ، الحياة اللندنية)
إن أردوغان يعتبر هذا التمركز السلطوي الاستثنائي غير كاف ، حيث إن الأولوية القصوى بالنسبة له هي إنشاء رئاسة تنفيذية لإضفاء الشرعية علي حكم الرجل الواحد.
مع مرور أربعة عشر عاماً , قام أردوغان بترويض قادة الجيش المشاكسين والقضاة في البلاد , كما خنق أيضاً وسائل الإعلام ، وقمع الاحتجاجات الشعبية ، وتخلص من المنافسين المستقلين ذوي الكفاءات علي نحو مفرط (فاينانشيال تايمز: نقلاً عن الأهرام المسائي )
إن الأحداث الفوضوية التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية لم تكن لتأتي من فراغ ، مؤكدة أن أردوغان كان عليه أن يعي أن سياساته الفاشلة وراء هذا الانقلاب الذي يعكس حالة الغضب التي رأيناها في الشارع ضده ، وأكدت أن الوجه القبيح للرئيس التركي لم يظهر بعد ، بل سنجد خلال الفترة المقبلة سياسات أكثر استبدادية وتعنتية وقد تتمثل في محاكمات غير قانونية وفرض قوانين صارمة وتصفية حسابات .
اتفق عدد من الصحف العالمية على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دفع ببلاده خلال السنوات الماضية إلى العزلة الدولية ، وذلك بعد تدهور علاقات أنقرة بكثير من الدول ( سمر أنور، الأهرام المسائي )
الآن ينقلب أردوغان علي حركة الخدمة التي تمثل الإسلام الاجتماعي الحضاري في تركيا ، بعد أن استفاد من تأييدها ودعمها لأكثر من عشر سنوات , ويحملها بشكل كامل مسؤولية الانقلاب الفاشل ويصفها بالكيان الموازي ( هاني رسلان ، الأهرام المسائي )
الأحداث التي وقعت هناك كارثية وإهانة للمؤسسة العسكرية وهي مؤسسة عريقة في تركيا ، لكن الرغبة في الانتقام بهذا الشكل سيكون مؤثرا في عدم الاتزان في المستقبل القريب ، خصوصاً أن الجيش التركي مؤثر بشكل كبير في الحياة السياسية بتركيا ، وإن الوضع التركي لن يستقر بسبب ما يحدث من انتقام حكومي، متمثلا في أردوغان، من المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات القوية في الدولة . (طارق المهدي ، بوابة أخبار اليوم )