أنقرة (زمان التركية) – تشير تقارير إلى استعداد حكومة أردوغان لإغلاق 90 بالمئة من الصحف المحلية في الوقت الذي تسيطر فيه على جزء كبير من الإعلام التركي، قبل حلول موعد الانتخابات.
ومررت حزمة من القوانين في البرلمان الأيام الماضية، أفقدت الصحف المحلية نصيبها من الإعلانات الرسمية، حيث يوجد نحو 1156 صحيفة محلية يحق لها الحصول على نصيب من الإعلانات الرسمية على الصعيدين، المحلي والإقليمي.
ولوحظ أن الإعلانات الرسمية مثل إفلاس الشركات وغيرها نشرت عقب تمرير تلك القوانين على الموقع الالكتروني لهيئة الإعلانات الصحفية وحدها بدلاً من نشرها في الصحف المحلية.
وفي الماضي كانت كانت تُعد الإعلانات الرسمية من أهم مصادر دخل الصحف المحلية التي تعاني من مشاكل مالية في الوقت الراهن.
من جانبه ذكر نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة نيغدا عمر فتحي جورير أن الإعلانات هي مصدر الدخل الوحيد للصحف مؤكدًا أن إعادة تحديد معايير الإعلانات الرسمية سيصبح حجة لإغلاق الصحف المحلية.
وأشار جورير إلى أن هذا الأمر سيسفر عن جيش جديد من الصحفيين العاطلين مشددًا على ضرورة عدول الحكومة عن هذا الخطأ حالاً حيث لا تزال الفرصة سانحة.
هذا وأكد جورير أن القرار الذي اتخذته الحكومة في الوقت الذي كان يُرتقب فيه تقديم مزيد من الدعم للصحافة المحلية والإقليمية بعيدًا عن الإعلانات الرسمية سيتسبب في إغلاق 90 في المئة من 1156 صحيفة محلية.
إضافة إلى ذلك تستعد الحكومة التركية إلى إقرار تعديل يفرض رقابة المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون على البث عبر الإنترنت، وذلك عقب فرضها الرقابة على البث التلفزيوني.
ويأتي التضيق على وسائل الإعلام في تركيا قبل الانتخابات التي ستشهدها البلاد عام 2019 على ثلاث مستويات من السلطة: الانتخابات المحلية في مارس/اذار، والانتخابات البرلمانية والرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وتستعد لهذه الانتخابات الأحزاب المعارضة في تركيا، لإنهاء ما بات يوصف بـ “حكم الحزب الواحد” بعد سيطرة شبه كاملة لحزب العدالة والتنمية في تركيا على الدولة.
تجدر الإشارة إلى إغلاق السلطات التركية 178 مؤسسة إعلامية بحجة دعم انقلاب 2016، خلال الفترة بين 20 يوليو/ تموز و 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 وسجن نحو 150 صحفياً للسبب نفسه.