أنقرة (زمان عربي): أصدرت نيابة الجمهورية في أنقرة قرارات اعتقال بحق المتورطين في محاولة الانقلاب، الذي شهدته تركيا مساء أمس وتشمل حملة الاعتقالات أعضاء المحكمة العليا والمحكمة الادراية العليا والمحكمة الادارية العليا العسكرية ورئيس المحكمة العليا العسكرية وأعضائها والجنرالات والاميرالات والضباط والجنود وضباط الصف الأول ممن يتبعون ما يسمي بلجنة الصلح في الوطن.
فعقب اخماد السطات التركية لمحاولة الانقلاب، التي استمرت خلال ليلة أمس وحتى الصباح، أطلقت السلطات التركية حملة اعتقال ضد المشاركين في هذه المحاولة والداعمين لها.
وتشير وسائل الاعلام التركية إلى اعتقال نحو ألف و563 حتى الآن على خلفية محاولة الانقلاب، حيث تم اعتقال العشرات من الجنود في إطار الحملة التي تشرف عليها نيابة الجمهورية.
كما أعلنت نيابة الجمهورية في مدينة كوجالي التركية اعتقال 23 من أفراد المدفعية التركية و13 من عناصر القوات البحرية شاركوا في محاولة الانقلاب بالإضافة إلى تحرير قوات الشرطة لأميرالين أقدم المحتجز على يد الانقلابيون.
وصرح والي مدينة هطاي إرجان توباجا أن مطار هطاي استقبل طائرة شحن عسكرية يُعتقد أنها قادمة من مدينة كوجالي وتم اعتقال طاقمها المكون من ستة جنود، بجانب اعتقال قائد اللواء 39 لسلاح المشاه عميد جنرال حسن بولات.
تزعم السلطات التركية أن العقيد الطيار ارهان بلطجي أوغلو، الذي يعمل في إدارة القاعدة الرئيسية في الدائرة الثانية عشر للنقل الجوي بمدينة قيصري، هو مسؤول الانقلاب العسكري داخل مدينة قيصري وأنه أطلق ست طائرات لنقل الجنود دون علم القيادات وبدون إذن من القيادة للقيام بهذا.
وبعد صدور أمر باعتقاله، أقدم بلطجي أوغلو على الاختباء داخل غرفته وأمر جنوده باطلاق النار على كل من سيأتي لتنفيذ قرار اعتقاله. وعقب اعتقالها له، قامت فرق مكافحة الارهاب التابعة لمديرية أمن قيصري بنقل بلطجي أوغلو إلى مقر المديرية.
أما في مرسين فقامت قوات الأمن بالقاء القبض على أدميرال نجات أتيلا ديمران، قائد معسكر مرسين ومنطقة البحر الأبيض الذي يُزعم تورطه في المحاولة الانقلابية.
كما اعتقلت قوات الأمن أيضا الرئيس السابق للأمن حسن بصري داغدالان الذي يُزعم منحه جهاز لاسلكي إلى أتيلا دميران.
وتوافد المئات على ثكنة نور الدين بارانسال الموجودة بمنطقة مال تبه في مدينة إسطنبول وقاموا بإيقاف الشاحنات أمام الثكنة لعرقلة الدبابات من مغادرتها. كما ألقت الشرطة القبضة على ستة جنود خلال مداهمتها للثكنة. أما في أضنة فتم اعتقال عقيدين وقاضيين عسركيين على خلفية محاولة الانقلاب.