أنقرة (زمان التركية) – ستنفذ الشركة التي تولى وزير الخارجية الأمريكي الحالي ريكس تيلرسون رئاستها قبل تعيينه وزيرًا للخارجية أعمال تنقيب عن نفط وغاز طبيعي في المنطقة التي لا تأذن فيها تركيا للجانب القبرصي اليوناني بالتنقيب عن البترول.
وكان تيلرسون يتولى رئاسة شركة النفط الكبرى ExxonMobil قبل تعيينه وزيرًا للخارجية الأمريكية. وخلال شهور الخريف المقبلة ستنفذ الشركة أعمال تنقيب عن غاز طبيعي ونفط في المنطقة التي يطلق عليها الجانب القبرصي اليوناني بلوك 10.
وكانت الشركة الأمريكية قد أجرت اتصالات مع الجانب القبرصي اليوناني عبرت عن دعمها لهم عقب منع تركيا شركة “أيني” الإيطالية من التنقيب في منطقة بلوك 3، مؤكدة أنها ستبدأ أعمال التنقيب في الخريف القادم كما هو متفق عليه.
وأبلغت الشركة الجانب القبرصي اليوناني أنها سترسل خلال الفترة الراهنة السفينتين المزودتين بإنسان يغوص في المياه لتحديد موقع الآبار إلى الجزيرة.
وفي حال استمرار مشكلة قبرص أو عدم اعتراف تركيا بالنظرية المتعلقة بأحقية الجانبين في المصادر الطبيعية للجزيرة حتى ذلك الموعد قد تصطدم السفن الحربية الأمريكية والتركية ببعضها البعض في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الصعيد الآخر ذكرت صحيفة بوسطة قبرص ” Kıbrıs Postası” التي تصدر في قبرص أن أزمة الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط بدأت تبلغ أبعادا خطيرة.
وأضافت الصحيفة أن السفينتين التابعتين لائتلاف قطر للبترول وموبيل وإكسون ستبدأن أعمال التنقيب اليوم الموافق الخامس من مارس/آذار في الجزء العاشر بالمنطقة الاقتصادية العالقة التي أعلنتها قبرص اليونانية منطقة أحادية الطرف على أن تتم أعمال الحفر في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
هذا وتواجه تركيا مشكلات مع الولايات المتحدة المعارضة لعملية عفرين، ومؤخرا أعلنت الولايات المتحدة أن قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في سوريا يشمل سوريا بأكملها وأنه يتوجب على تركيا قراءة القرار جيدًا.
وفي رد منه على تصريحات الجانب الأمريكي، أوضح المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن تركيا قرأت القرار جيدا، مؤكدا أن الجانب الأمريكي هو من يتوجب عليه إعادة قراءة القرار جيدًا.