أنقرة (زمان عربي): نفي المتتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش أن تكون تركيا منعت إجراءات التحقيق في جنوب شرقها الذي يشهد عمليات عسكرية ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
وقال بيلجيتش إن التصريحات التي أدلى بها نظيره الأمريكي جون كيربي الثلاثاء الماضي وادّعى فيها أن تركيا تمنع إجراء تحقيقات في منطقة جنوب شرق الأناضول لا تعكس الواقع إطلاقًا.
وأضاف بيلجيتش في تصريح أمس الخميس أنه بإمكان المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان زيارة منطقة جنوب شرق الأناضول بلا عوائق لافتا إلى زيارة اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة في مارس/ آذار الماضي إلى المنطقة نفسها.
كما أشار بيلجيتش إلى زيارة مفوض حقوق الإنسان في المجلس الأوروبي نيلس موزنيكس إلى المنطقة نفسها في أبريل/ نيسان الماضي فضًلا عن زيارة مُقرّري الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي بتركيا في مايو/ أيار الماضي.
وشدّد على أن بلاده طرف في اتفاقيات الأمم المتحدة بمجال حقوق الإنسان، وأنها تواصل تعاونها البنّاء دون انقطاع مع جميع الآليات المعنية بهذا المجال ضمن إطار المنظمة ذاتها، بما في ذلك الإجراءات الخاصة وتلك التي تقوم على الاتفاقيات.
وقال بيلجيتش إن “تركيا هي واحدة من 116 دولة تدعو صراحة إلى إجراءات الأمم المتحدة الخاصة حول حقوق الانسان منذ عام 2001، وتتعاون بشكل وثيق مع المُقرّرين، وقامت في هذا الإطار بإعطاء ردّ إيجابي على جميع طلبات الزيارة المقدمة خلال الفترة الأخيرة وتحديد مواعيد خاصة لكل منها”.
وأشار إلى أن الدعوة التي تقدمت بها الحكومة التركية، يوم 10 مايو/ أيار 2016، للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، من أجل زيارة منطقة جنوب شرق الأناضول ما زالت قائمة.
ويستهدف الجيش وقوات الأمن في تركيا مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في شرق وجنوب شرق البلاد وشمال العراق ردًا على هجمات إرهابية للمنظمة داخل البلاد بين الحين والآخر تطول العسكريين والمدنيين .