أنقرة (زمان عربي): قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية إن مشكلة تركيا ليست مع الشعبين المصري والسوري لكن مع النظامين اللذين يحكمان في كل من البلدين.
وأضاف كورتولموش في لقاء تليفزيوني مساء أمس أنّ بلاده مستعدة لتبادل جميع الآراء من أجل إحلال السلام في سوريا في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى ضرورة أن يتخلى الروس في أقرب وقت ممكن عن دعم نظام بشار الأسد، وعن قصف المناطق السكنية، وإطلاق مرحلة يمكن من خلالها الحديث بلغة السلام في سوريا بأسرع وقت.
وأوضح أن تركيا كبلد لها حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كيلومترا وتتأثر من كل رصاصة تٌطلق فيها، تُريد إحلال السلام في سوريا.
وتابع “نعتقد أنه لا ينبغي على أحد أن يُملي على الشعب السوري الذي دفع ثمناً باهظاً حلاً في سوريا لا يُريده، ولذلك فإن فتح صفحة جديدة في سوريا ستبدأ لا محالة، وأن الخيار البديل لذلك هو حرب إقليمة أو عالمية، الأمر الذي لا يمكن لأمريكا ولا لروسيا المجازفة في سبيله”.
وفيما يتعلق بمقترح منح السوريين الجنسية التركية، جدّد كورتولموش التأكيد على تواصل العمل لبلورة المعايير والشروط لمنح الجنسية، مشدداً على عدم وجود أي قرار نهائي بهذا الصدد أوعدد الذين سيتم تجنيسهم.
وحول تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بن علي يلدريم، أشار فيها إلى أنه ليست هناك أسباب كثيرة للنزاع مع العراق وسوريا ومصر، وهل سيتكون هناك خطوات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟ قال كورتولموش إن تركيا ليست لها أي مشاكل مع الشعبين المصري والسوري، بل إن الشعبين هم أخوة للشعب التركي.
واستدرك: “المشكلة نابعة من الاضطرابات السياسية الناتجة عن الكيفية التي يحكم بها النظامان في البلدين”. على حد قوله.
وتابع أنه من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر يتعين على النظام المصري الحالي، إظهار بعض المؤشرات التي تُظهر التزامه بالقواعد الديمقراطية.
ورداً على سؤال حول إرسال تركيا وفد إلى مصر من عدمه، أكد كوتولموش عدم وجود مبادرة رسمية في الوقت الراهن بهذا الخصوص.
وحول العلاقات التركية الإسرائيلية، أشار كورتولموش إلى أن الاتفاق سيعرض أمام البرلمان التركي خلال الأسبوع الجاري أو المقبل للمصادقة عليه، موضحا أنه يضم مواد مثل اعتذار إسرائيل ودفع تعويضات لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة.