أنقرة ( زمان عربي): قال رئيس الوزراء بن على يلدريم أمس الأربعاء إن تركيا ستعيد العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها بعد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وروسيا.
وجاء هذا التصريح بمثابة مفاجأة كبيرة على الساحات المحلية والإقليمية والدولية بسبب موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته المعادي لسوريا على خلفية الثورة السورية التي تستمر منذ أكثر من خمسة أعوام.
وأكد الخبراء أن هذا التصريح سيمحو الخطابات الرنانة التي كان يقول فيها أردوغان ” سنطيح بالأسد وسنصلي في الجامع الأموي” من ذاكرة الرأي العام التركي والدولي.
ويبدو أن السلطات التركية تستعد لاحتضان الأسد من جديد بعد خمس سنوات من العداء، حيث أعطى يلدريم أول الإشارات لذلك خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية بقوله: “أعدنا علاقاتنا مع روسيا واسرائيل إلى طبيعتها وبإذن الله سنعيد علاقاتنا مع سوريا أيضًا إلى طبيعتها. فهدفنا الرئيسي هو تطوير العلاقات الجيدة مع سوريا والعراق وجميع دول الجيران”.
وكان أردوغان على ثقة تامة مع بدايات الثورة السورية وعندما كان رئيسا لوزراء تركيا بأنه ستتم الاطاحة بالأسد، وخلال عام 2012 ذكر في أحد اللقاءات أمام شاشات التليفزيون أنهم سيصلون في المسجد الأموي بدمشق عما قريب، حيث قال: “بإذن الله سنذهب إلى دمشق في أقرب وقت وسنحتضن إخواننا هناك، ذلك اليوم بات قريبا. وسنقرأ الفاتحة على قبر صلاح الدين الأيوبي وسنصلي في المسجد الأموي، كما سندعو بكل حرية في كل من ضريح بلال بن رباح وابن أبي عربي ومحطة قطارات الحجاز وكلية السليمانية”.